الخميس، 9 يونيو 2022

الفتن للترمذي وسنن ابن ماجه

الفتن للترمذي  وابن ماجه

و صحيح البخاري/كتاب الفتن
96 - كتاب الفتن.
1 - باب: ما جاء في قول الله تعالى:{واتقوا فتنة لا تصيبنَّ الذين ظلموا منكم خاصة} /الأنفال: 25/. وما كان النبي ﷺ يحذِّر من الفتن.
6641 - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا بشر بن السَّريِّ: حدثنا نافع بن عمر، عن ابن أبي مليكة قال: قالت أسماء،
عن النبي ﷺ قال: (أنا على حوضي أنتظر من يرد عليَّ، فيؤخذ بناس من دوني، فأقول: أمتي، فيقول: لا تدري، مشوا على القهقرى). قال ابن أبي مليكة: اللهم إنا نعوذ بك أن نرجع على أعقابنا، أو نفتن.
[ر:6220]
6642 - حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا أبو عوانة، عن مغيرة، عن أبي وائل قال: قال عبد الله:
قال النبي ﷺ: (أنا فرطكم على الحوض، فليرفعنَّ إليَّ رجال منكم، حتى إذا أهويت لأناولهم اختلجوا دوني، فأقول: أي ربِّ أصحابي، يقول: لا تدري ما أحدثوا بعدك).
[ر:6205]
6643 - حدثنا يحيى بن بكير: حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن، عن أبي حازم قال: سمعت سهل بن سعد يقول:
سمعت النبي ﷺ يقول: (أنا فرطكم على الحوض، من ورده شرب منه، ومن شرب منه لم يظمأ بعده أبداً، ليردنَّ عليَّ أقوام أعرفهم ويعرفونني، ثم يحال بيني وبينهم).
قال أبو حازم: فسمعني النعمان بن أبي عياش وأنا أحدِّثهم هذا، فقال: هكذا سمعت سهلاً؟ فقلت: نعم، قال: وأنا أشهد على أبي سعيد الخدري لسمعته يزيد فيه قال: (إنهم مني، فيقال: إنك لا تدري ما بدَّلوا بعدك، فأقول: سحقاً سحقاً لمن بدَّل بعدي).
[ر:6212]
2 - باب: قول النبي ﷺ: (سترون بعدي أموراً تنكرونها).
وقال عبد الله بن زيد: قال النبي ﷺ: (اصبروا حتى تلقوني على الحوض).
[ر:4075]
6644 - حدثنا مسدد: حدثنا يحيى بن سعيد: حدثنا الأعمش: حدثنا زيد بن وهب: سمعت عبد الله قال:
قال لنا رسول الله ﷺ: (إنكم سترون بعدي أثرة وأموراً تنكرونها). قالوا: فما تأمرنا يا رسول الله؟ قال: (أدوا إليهم حقهم، وسلوا الله حقكم).
[ر:3408]
6645/6646 - حدثنا مسدد، عن عبد الوارث، عن الجعد، عن أبي رجاء، عن ابن عباس،
عن النبي ﷺ قال: (من كره من أميره شيئاً فليصبر، فإنه من خرج من السلطان شبراً مات ميتة جاهلية).
(6646) - حدثنا أبو النعمان: حدثنا حمَّاد بن زيد، عن الجعد أبي عثمان: حدثني أبو رجاء العطاردي قال: سمعت ابن عباس رضي الله عنهما،
عن النبي ﷺ قال: (من رأى من أميره شيئاً يكرهه فليصبر عليه فإنه من فارق الجماعة شبراً فمات، إلا مات ميتة جاهلية). [6724]
6647 - حدثنا إسماعيل: حدثني ابن وهب، عن عمرو، عن بكير، عن بسر بن سعيد، عن جنادة بن أبي أمية قال:
دخلنا على عبادة بن الصامت وهو مريض، قلنا: أصلحك الله، حدَّث بحديث ينفعك الله به، سمعته من النبي ﷺ، قال: دعانا النبي ﷺ فبايعناه، فقال فيما أخذ علينا: أن بايعنا على السمع والطاعة، في منشطنا ومكرهنا، وعسرنا ويسرنا وأثرة علينا، وأن لا ننازع الأمر أهله، إلا أن تروا كفرا بواحاً، عندكم من الله فيه برهان.
[6774]
6648 - حدثنا محمد بن عرعرة: حدثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس بن مالك، عن أسيد بن حضير:
أن رجلاً أتى النبي ﷺ فقال: يا رسول الله، استعملت فلاناً ولم تستعملني؟ قال: (إنكم سترون بعدي أثرة، فاصبروا حتى تلقوني).
[ر:3581]
3 - باب: قول النبي ﷺ: (هلاك أمتي على يدي أغيلمة سفهاء).
6649 - حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا عمرو بن يحيى بن سعيد بن عمرو بن سعيد قال: أخبرني جدي قال: كنت جالساً مع أبي هريرة في مسجد النبي ﷺ بالمدينة، ومعنا مروان، قال أبو هريرة:
سمعت الصادق المصدوق يقول: (هلكة أمتي على يدي غلمة من قريش). فقال مروان: لعنة الله عليهم غلمة. فقال أبو هريرة: لو شئت أن أقول: بني فلان وبني فلان لفعلت. فكنت أخرج مع جدي إلى بني مروان حين ملكوا بالشأم، فإذا رآهم غلماناً أحداثاً قال لنا: عسى هؤلاء أن يكونوا منهم؟ قلنا: أنت أعلم.
[ر:3409]
4 - باب: قول النبي ﷺ: (ويل للعرب من شر قد اقترب).
6650 - حدثنا مالك بن إسماعيل: حدثنا ابن عيينة: أنه سمع الزُهري، عن عروة، عن زينب بنت أم سلمة، عن أم حبيبة، عن زينب بنت جحش رضي الله عنهن أنها قالت:
استيقظ النبي ﷺ من النوم محمراً وجهه يقول: (لا إله إلا الله، ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه). وعقد سفيان تسعين أو مائة، قيل: أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: (نعم، إذا كثر الخبث).
[ر:3168]
6651 - حدثنا أبو نعيم: حدثنا ابن عيينة، عن الزُهري. وحدثني محمود: أخبرنا عبد الرزاق: أخبرنا معمر، عن الزُهري، عن عروة، عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال:
أشرف النبي ﷺ على أطم من آطام المدينة، فقال: (هل ترون ما أرى). قالوا: لا، قال: (فإني لأرى الفتن تقع خلال بيوتكم كوقع القطر).
[ر:1779]
5 - باب: ظهور الفتن.
6652 - حدثنا عياش بن الوليد: أخبرنا عبد الأعلى: حدثنا معمر، عن الزُهري، عن سعيد، عن أبي هريرة،
عن النبي ﷺ قال: (يتقارب الزمان، وينقص العلم، ويلقى الشُّحُّ، وتظهر الفتن، ويكثر الهرج). قالوا: يا رسول الله، أيُّما هو؟ قال: (القتل القتل). وقال شعيب، عن يونس، والليث، وابن أخي الزُهري، عن الزُهري، عن حميد، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ.
[ر:5690]
6653/6656 - حدثنا عبيد الله بن موسى، عن الأعمش، عن شقيق قال: كنت مع عبد الله وأبي موسى فقالا:
قال النبي ﷺ: (إن بين يدي الساعة لأياماً ينزل فيها الجهل، ويرفع فيها العلم، ويكثر فيها الهرج). والهرج القتل.
(6654) - حدثنا عمر بن حفص: حدثنا أبي: حدثنا الأعمش: حدثنا شقيق قال: جلس عبد الله وأبو موسى فتحدثا: فقال أبو موسى:
قال النبي ﷺ: (إن بين يدي الساعة لأياماً، يرفع فيها العلم، وينزل فيها الجهل، ويكثر الهرج). والهرج القتل.
(6655) - حدثنا قتيبة: حدثنا جرير، عن الأعمش، عن أبي وائل قال: إني لجالس مع عبد الله وأبي موسى رضي الله عنهما، فقال أبو موسى: سمعت النبي ﷺ، مثله، والهرج بلسان الحبشة القتل.
(6656) - حدثنا محمد: حدثنا غندر: حدثنا شعبة، عن واصل، عن أبي وائل، عن عبد الله، وأحسبه رفعه،
قال: (بين يدي الساعة أيام الهرج، يزول فيها العلم ويظهر فيها الجهل). قال أبو موسى: والهرج: القتل بلسان الحبشة.
وقال أبو عوانة، عن عاصم، عن أبي وائل، عن الأشعري أنه قال لعبد الله: تعلم الأيام التي ذكر النبي ﷺ أيام الهرج؟ نحوه.
وقال ابن مسعود:
سمعت النبي ﷺ يقول: (من شرار الناس من تدركهم الساعة وهم أحياء).
6 - باب: لا يأتي زمان إلا الذي بعده شر منه.
6657 - حدثنا محمد بن يوسف: حدثنا سفيان، عن الزبير بن عدي قال:
أتينا أنس بن مالك، فشكونا إليه ما يلقون من الحجاج، فقال: اصبروا، فإنه لا يأتي عليكم زمان إلا الذي بعده شر منه، حتى تلقوا ربكم، سمعته من نبيكم ﷺ
6658 - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزُهري (ح). وحدثنا إسماعيل: حدثني أخي، عن سليمان، عن محمد بن أبي عتيق، عن ابن شهاب، عن هند بنت الحارث الفراسيَّة: أن أم سلمة زوج النبي ﷺ قالت:
استيقظ رسول الله ﷺ ليلة فزعاً، يقول: (سبحان الله، ماذا أنزل الله من الخزائن، وماذا أنزل من الفتن، من يوقظ صواحب الحجرات - يريد أزواجه لكي يصلين - رب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة).
[ر:115]
7 - باب: قول النبي ﷺ: (من حمل علينا السلاح فليس منا).
6659 - حدثنا عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك، عن نافع، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما:
أن رسول الله ﷺ قال: (من حمل علينا السلاح فليس منا).
[ر:6480]
6660 - حدثنا محمد بن العلاء: حدثنا أبو أسامة، عن بريد، عن أبي بردة، عن أبي موسى،
عن النبي ﷺ قال: (من حمل علينا السلاح فليس منا).
6661 - حدثنا محمد: أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن همَّام: سمعت أبا هريرة،
عن النبي ﷺ قال: (لا يشير أحدكم على أخيه بالسلاح، فإنه لا يدري، لعل الشيطان ينزغ في يده، فيقع في حفرة من النار).
6662/6663 - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا سفيان قال: قلت لعمرو: يا أبا محمد: سمعت جابر بن عبد الله يقول:
مرَّ رجل بسهام في المسجد، فقال له رسول الله ﷺ: (أمسك بنصالها). قال: نعم.
(6663) - حدثنا أبو النعمان: حدثنا حماد بن زيد، عن عمرو بن دينار، عن جابر:
أن رجلاً مرَّ في المسجد بأسهم قد بدا نصولها، فأمر أن يأخذ بنصولها، لا يخدش مسلماً.
[ر:440]
6664 - حدثنا محمد بن العلاء: حدثنا أبو أسامة، عن بريد، عن أبي بردة، عن أبي موسى،
عن النبي ﷺ قال: (إذا مرَّ أحدكم في مسجدنا، أو في سوقنا، ومعه نبل، فليمسك على نصالها، أو قال: فليقبض بكفه، أن يصيب أحداً من المسلمين منها بشيء).
[ر:441]
8 - باب: قول النبي ﷺ: (لا ترجعوا بعدي كفاراً، يضرب بعضكم رقاب بعض).
6665 - حدثنا عمر بن حفص: حدثني أبي: حدثنا الأعمش: حدثنا شقيق قال: قال عبد الله:
قال النبي ﷺ: (سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر).
[ر:48]
6666 - حدثنا حجاج بن منهال: حدثنا شعبة: أخبرني واقد بن محمد، عن أبيه، عن ابن عمر:
أنه سمع النبي ﷺ يقول: (لا ارجعوا بعدي كفاراً، يضرب بعضكم رقاب بعض).
[ر:1655]
6667 - حدثنا مسدد: حدثنا يحيى: حدثنا قرَّة بن خالد: حدثنا ابن سيرين، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبي بكرة، وعن رجل آخر، هو أفضل في نفسي من عبد الرحمن بن أبي بكرة: عن أبي بكرة:
أن رسول الله ﷺ خطب الناس فقال: (ألا تدرون أي يوم هذا). قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: حتى ظننا أنه سيسمِّيه بغير اسمه، فقال: (أليس بيوم النحر). قلنا: بلى يا رسول الله، قال: (أي بلد هذا، أليست بالبلدة). قلنا: بلى يا رسول الله، قال: (فإن دماءكم، وأموالكم، وأعراضكم، وأبشاركم، عليكم حرام، كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا، ألا هل بلَّغت). قلنا: نعم، قال: (اللهم اشهد، فليبلِّغ الشاهد الغائب، فإنه ربَّ مبلِّغ يبلِّغه من هو أوعى له). فكان كذلك، قال: (لا ترجعوا بعدي كفاراً، يضرب بعضكم رقاب بعض). فلما كان يوم حرِّق ابن الحضرمي، حين حرَّقه جارية بن قدامة، قال: أشرفوا على أبي بكرة، فقالوا: هذا أبو بكرة يراك، قال عبد الرحمن: فحدثتني أمي، عن أبي بكرة أنه قال: لو دخلوا عليَّ ما بهشت بقصبة.
[ر:67]
6668 - حدثنا أحمد بن إشكاب: حدثنا محمد بن فضيل، عن أبيه، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
قال النبي ﷺ: (لا ترتدُّوا بعدي كفاراً، يضرب بعضكم رقاب بعض).
[ر:1652]
6669 - حدثنا سليمان بن حرب: حدثنا شعبة، عن علي بن مدرك: سمعت أبا زرعة ابن عمرو بن جرير، عن جده جرير قال:
قال لي رسول الله ﷺ في حجة الوداع: (استنصت الناس). ثم قال: (لا ترجعوا بعدي كفاراً، يضرب بعضكم رقاب بعض).
[ر:121]
9 - باب: تكون فتنة القاعد فيها خير من القائم.
6670/6671 - حدثنا محمد بن عبيد الله: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة.
قال إبراهيم: وحدثني صالح بن كيسان، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيَّب، عن أبي هريرة قال:
قال رسول الله ﷺ: (ستكون فتن، القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي، من تشرَّف لها تستشرفه، فمن وجد فيها ملجأ، أو معاذاً، فليعذ به).
(6671) - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزُهري: أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن: أن أبا هريرة قال:
قال رسول الله ﷺ: (ستكون فتن، القاعد فيها خير من القائم، والقائم خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي، من تشرَّف لها تستشرفه، فمن وجد ملجأ، أو معاذاً، فليعذ به).
[ر:3406]
10 - باب: إذا التقى المسلمان بسيفيهما.
6672 - حدثنا عبد الله بن عبد الوهَّاب: حدثنا حمَّاد، عن رجل لم يسمِّه، عن الحسن قال:
خرجت بسلاحي ليالي الفتنة، فاستقبلني أبو بكرة فقال: أين تريد؟ قلت: أريد نصرة ابن عمِّ رسول الله ﷺ. قال: قال رسول الله ﷺ: (إذا تواجه المسلمان بسيفيهما فكلاهما من أهل النار). قيل: فهذا القاتل، فما بال المقتول؟ قال: (إنه أراد قتل صاحبه).
قال حمَّاد بن زيد: فذكرت هذا الحديث لأيوب ويونس بن عبيد، وأنا أريد أن يحدِّثاني به، فقالا: إنما روى هذا الحديث: الحسن، عن الأحنف بن قيس، عن أبي بكرة.
حدثنا سليمان: حدثنا حمَّاد بهذا.
وقال مؤمَّل: حدثنا حمَّاد بن زيد: حدثنا أيوب، ويونس، وهشام، ومعلَّى بن زياد، عن الحسن، عن الأحنف، عن أبي بكرة، عن النبي ﷺ.
ورواه معمر، عن أيوب.
ورواه بكَّار بن عبد العزيز، عن أبيه، عن أبي بكرة.
وقال غندر: حدثنا شعبة، عن منصور، عن ربعي بن حراش، عن أبي بكرة، عن النبي ﷺ، ولم يرفعه سفيان، عن منصور.
[ر:31]
11 - باب: كيف الأمر إذا لم تكن جماعة.
6673 - حدثنا محمد بن المثنَّى: حدثنا الوليد بن مسلم: حدثنا ابن جابر: حدثني بسر بن عبيد الله الحضرمي: أنه سمع أبا إدريس الخولاني: أنه سمع حذيفة بن اليمان يقول:
كان الناس يسألون رسول الله ﷺ عن الخير، وكنت أسأله عن الشر، مخافة أن يدركني، فقلت: يا رسول الله، إنا كنا في جاهلية وشر، فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال: (نعم). قلت: وهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال: (نعم، وفيه دخن). قلت: وما دخنه؟ قال: (قوم يهدون بغير هديي، تعرف منهم وتنكر). قلت: فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: (نعم، دعاة على أبواب جهنم، من أجابهم إليها قذفوه فيها). قلت: يا رسول الله صفهم لنا، قال: (هم من جلدتنا، ويتكلمون بألسنتنا). قلت: فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال: (تلزم جماعة المسلمين وإمامهم). قلت: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال: (فاعتزل تلك الفرق كلها، ولو أن تعضَّ بأصل شجرة، حتى يدركك الموت وأنت على ذلك).
[ر:3411]
12 - باب: من كره أن يكثِّر سواد الفتن والظلم.
6674 - حدثنا عبد الله بن يزيد: حدثنا حيوة وغيره قال: حدثنا أبو الأسود. وقال الليث: عن أبي الأسود قال:
قطع على أهل المدينة بعث، فاكتتبت فيه، فلقيت عكرمة فأخبرته، فنهاني أشد النهي ثم قال: أخبرني ابن عباس: أن أناساً من المسلمين كانوا مع المشركين، يكثِّرون سواد المشركين على رسول الله ﷺ، فيأتي السهم فيرمى فيصيب أحدهم فيقتله، أو يضربه فيقتله، فأنزل الله تعالى: {إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم}.
[ر:4320]
13 - باب: إذا بقي في حثالة من الناس.
6675 - حدثنا محمد بن كثير: أخبرنا سفيان: حدثنا الأعمش، عن زيد بن وهب: حدثنا حذيفة قال:
حدثنا رسول الله ﷺ حديثين، رأيت أحدهما وأنا أنتظر الآخر: حدثنا: (أن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال، ثم علموا من القرآن، ثم علموا من السنة). وحدثنا عن رفعها قال: (ينام الرجل النومة فتقبض الأمانة من قلبه، فيظل أثرها مثل أثر الوكت، ثم ينام النومة فتقبض فيبقى فيها أثرها مثل أثر المجل، كجمر دحرجته على رجلك فنفط، فتراه منتبراً وليس فيه شيء، ويصبح الناس يتبايعون، فلا يكاد أحد يؤدي الأمانة، فيقال: إن في بني فلان رجلاً أميناً، ويقال للرجل: ما أعقله وما أظرفه وما أجلده، وما في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان). ولقد أتى عليَّ زمان، ولا أبالي أيكم بايعت، لئن كان مسلماً ردَّه عليَّ الإسلام، وإن كان نصرانياً ردَّه عليَّ ساعيه، وأما اليوم: فما كنت أبايع إلا فلاناً وفلاناً.
[ر:6132]
14 - باب: التعرُّب في الفتنة.
6676 - حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا حاتم، عن يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة ابن الأكوع:
أنه دخل على الحجاج فقال: يا ابن الأكوع، ارتددت على عقبيك، تعرَّبت؟ قال: لا، ولكن رسول الله ﷺ أذن لي في البدو.
وعن يزيد بن أبي عبيد قال: لما قتل عثمان بن عفان، خرج سلمة بن الأكوع إلى الرَّبذة، وتزوج هناك امرأة، وولدت له أولاداً، فلم يزل بها، حتى قبل أن يموت بليال، نزل المدينة.
6677 - حدثنا عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك، عن عبد الرحمن بن عبد الله ابن أبي صعصعة، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه قال:
قال رسول الله ﷺ: (يوشك أن يكون خير مال المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر، يفرُّ بدينه من الفتن).
[ر:19]
15 - باب: التعوذ من الفتن.
6678 - حدثنا معاذ بن فضالة: حدثنا هشام، عن قتادة، عن أنس رضي الله عنه قال:
سألوا النبي ﷺ حتى أحفوه بالمسألة، فصعد النبي ﷺ ذات يوم المنبر فقال: (لا تسألوني عن شيء إلا بيَّنت لكم). فجعلت أنظر يميناً وشمالاً، فإذا كل رجل رأسه في ثوبه يبكي، فأنشأ رجل، كان إذا لاحى يدعى إلى غير أبيه، فقال: يا نبي الله من أبي؟ فقال: (أبوك حذافة). ثم أنشأ عمر فقال: رضينا بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد رسولاً، نعوذ بالله من سوء الفتن. فقال النبي ﷺ: (ما رأيت في الخير والشر كاليوم قطُّ، إنه صوِّرت لي الجنة والنار، حتى رأيتهما دون الحائط).
قال: فكان قتادة يذكر هذا الحديث عند هذه الآية: {يا أيها الذين آمنوا لا تسألواعن أشياء إن تبد لكم تسؤكم}.
وقال عباس النرسي: حدثنا يزيد بن زريع: حدثنا سعيد: حدثنا قتادة: أن أنساً حدثهم: أن نبي الله ﷺ، بهذا، وقال: كل رجل لافاً رأسه في ثوبه يبكي. وقال: عائذاً بالله من سوء الفتن، أو قال: أعوذ بالله من سوأى الفتن.
وقال لي خليفة: حدثنا يزيد بن زريع: حدثنا سعيد ومعتمر، عن أبيه، عن قتادة: أن أنساً حدثهم، عن النبي ﷺ بهذا. وقال: عائذاً بالله من شر الفتن.
[ر:6001]
16 - باب: قول النبي ﷺ: (الفتنة من قبل المشرق).
6679/6680 - حدثني عبد الله بن محمد: حدثنا هشام بن يوسف، عن معمر، عن الزُهري، عن سالم، عن أبيه،
عن النبي ﷺ أنه قام إلى جنب المنبر فقال: (الفتنة ها هنا، الفتنة ها هنا، من حيث يطلع قرن الشيطان، أو قال: قرن الشمس).
(6680) - حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا ليث، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما:
أنه سمع رسول الله ﷺ وهو مستقبل المشرق يقول: (ألا إن الفتنة ها هنا، من حيث يطلع قرن الشيطان).
[ر:2937]
6681 - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا أزهر بن سعد، عن ابن عون، عن نافع، عن ابن عمر قال:
ذكر النبي ﷺ: (اللهم بارك لنا في شأمنا، اللهم بارك لنا في يمننا). قالوا: يا رسول الله، وفي نجدنا؟ قال: (اللهم بارك لنا في شأمنا، اللهم بارك لنا في يمننا). قالوا: يا رسول الله، وفي نجدنا؟ فأظنه قال في الثالثة: (هناك الزلازل والفتن، وبها يطلع قرن الشيطان).
[ر:990 - 2937]
6682 - حدثنا إسحق الواسطي: حدثنا خالد، عن بيان، عن وبرة بن عبد الرحمن، عن سعيد بن جبير قال:
خرج علينا عبد الله بن عمر، فرجونا أن يحدِّثنا حديثاً حسناً، قال: فبادرنا إليه رجل فقال: يا أبا عبد الرحمن، حدثنا عن القتال في الفتنة، والله يقول: {وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة}. فقال: هل تدري ما الفتنة، ثكلتك أمك؟ إنما كان محمد ﷺ يقاتل المشركين، وكان الدخول في دينهم فتنة، وليس كقتالهم على الملك.
[ر:4243]
17 - باب: الفتنة التي تموج كموج البحر.
وقال ابن عيينة، عن خلف بن حوشب: كانوا يستحبُّون أن يتمثَّلوا بهذه الأبيات عند الفتن، قال امرؤ القيس:
الحرب أول ما تكون فتيَّة *** تسعى بزينتها لكل جهول
حتى إذا اشتعلت وشبَّ ضرامها *** ولَّت عجوزاً غير ذات حليل
شمطاء يُنكر لونها وتغيَّرت *** مكروهة للشمِّ والتقبيل
6683 - حدثنا عمرو بن حفص بن غياث: حدثنا أبي: حدثنا الأعمش: حدثنا شقيق: سمعت حذيفة يقول:
بينا نحن جلوس عند عمر، إذ قال: أيكم يحفظ قول النبي ﷺ في الفتنة؟ قال: (فتنة الرجل في أهله وماله وولده وجاره، تكفِّرها الصلاة والصدقة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر). قال: ليس عن هذا أسألك، ولكن التي تموج كموج البحر، قال: ليس عليك منها بأس يا أمير المؤمنين، إن بينك وبينها باباً مغلقاً، قال عمر: أيكسر الباب أم يفتح؟ قال: لا، بل يكسر، قال عمر: إذا لا يغلق أبداً، قلت: أجل. قلنا لحذيفة: أكان عمر يعلم الباب؟ قال: نعم، كما يعلم أن دون غد ليلة، وذلك أني حدَّثته حديثاً ليس بالأغاليط. فهبنا أن نسأله: من الباب؟ فأمرنا مسروقاً فسأله، فقال: من الباب؟ قال: عمر.
[ر:502]
6684 - حدثنا سعيد بن أبي مريم: أخبرنا محمد بن جعفر، عن شريك بن عبد الله، عن سعيد بن المسيَّب، عن أبي موسى الأشعري قال:
خرج النبي ﷺ إلى حائط من حوائط المدينة لحاجته، وخرجت في إثره، فلما دخل الحائط جلست على بابه، وقلت: لأكوننَّ اليوم بوَّاب النبي ﷺ، ولم يأمرني، فذهب النبي ﷺ وقضى حاجته، وجلس على قُفِّ البئر، فكشف عن ساقيه ودلاهما في البئر، فجاء أبو بكر يستأذن عليه ليدخل، فقلت: كما أنت حتى أستأذن لك، فوقف فجئت إلى النبي ﷺ فقلت: يا نبي الله، أبو بكر يستأذن عليك، قال: (ائذن له وبشِّره بالجنة). فدخل، فجاء عن يمين النبي ﷺ، فكشف عن ساقيه ودلاهما في البئر، فجاء عمر فقلت: كما أنت حتى أستأذن لك، فقال النبي ﷺ: (ائذن له وبشره بالجنة). فجاء عن يسار النبي ﷺ، فكشف عن ساقيه فدلاهما في البئر، فامتلأ القُفُّ، فلم يكن فيه مجلس، ثم جاء عثمان فقلت: كما أنت حتى أستأذن لك، فقال النبي ﷺ: (ائذن له وبشره بالجنة، معها بلاء يصيبه). فدخل فلم يجد معهم مجلساً، فتحوَّل حتى جاء مقابلهم على شفة البئر، فكشف عن ساقيه ثم دلاهما في البئر، فجعلت أتمنَّى أخاً لي، وأدعو الله أن يأتي.
قال ابن المسيَّب: فتأوَّلت ذلك قبورهم، اجتمعت ها هنا، وانفرد عثمان.
[ر:3471]
6685 - حدثني بشر بن خالد: أخبرنا محمد بن جعفر، عن شعبة، عن سليمان: سمعت أبا وائل قال:
قيل لأسامة: ألا تكلِّم هذا؟ قال: قد كلمته ما دون أن أفتح باباً أكون أول من يفتحه، وما أنا بالذي أقول لرجل، بعد أن يكون أميراً على رجلين: أنت خير، بعدما سمعت من رسول الله ﷺ يقول: (يجاء برجل فيطرح في النار، فيطحن فيها كطحن الحمار برحاه، فيطيف به أهل النار فيقولون: أي فلان، ألست كنت تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر؟ فيقول: إني كنت آمر بالمعروف ولا أفعله، وأنهى عن المنكر وأفعله).
[ر:3094]
6686 - حدثنا عثمان بن الهيثم: حدثنا عوف، عن الحسن، عن أبي بكرة قال:
لقد نفعني الله بكلمة أيام الجمل، لمَّا بلغ النبي ﷺ أنَّ فارساً ملَّكوا ابنة كسرى قال: (لن يفلح قوم ولَّوا أمرهم امرأة).
[ر:4163]
6687/6690 - حدثنا عبد الله بن محمد: حدثنا يحيى بن آدم: حدثنا أبو بكر ابن عياش: حدثنا أبو حصين: حدثنا أبو مريم، عبد الله بن زياد الأسدي، قال:
لما سار طلحة والزبير وعائشة إلى البصرة، بعث علي عمار بن ياسر وحسن بن علي، فقدما علينا الكوفة، فصعدا المنبر، فكان الحسن بن علي فوق المنبر في أعلاه، وقام عمار أسفل من الحسن، فاجتمعنا إليه، فسمعت عماراً يقول: إن عائشة قد سارت إلى البصرة، ووالله إنها لزوجة نبيكم ﷺ في الدنيا والآخرة، ولكنَّ الله تبارك وتعالى ابتلاكم، ليعلم إيَّاه تطيعون أم هي.
(6688) - حدثنا أبو نعيم: حدثنا ابن أبي غنيَّة، عن الحكم، عن أبي وائل: قام عمار على منبر الكوفة، فذكر عائشة، وذكر مسيرها، وقال: إنها زوجة نبيكم ﷺ في الدنيا والآخرة، ولكنها مما ابتليتم.
(6689) - حدثنا بدل بن المحبَّر: حدثنا شعبة: أخبرني عمرو: سمعت أبا وائل يقول:
دخل أبو موسى وأبو مسعود على عمار، حيث بعثه عليّ إلى أهل الكوفة يستنفرهم، فقالا: ما رأيناك أتيت أمراً أكره عندنا من إسراعك في هذا الأمر منذ أسلمت؟ فقال عمار: ما رأيت منكما منذ أسلمتما أمراً أكره عندي من إبطائكما عن هذا الأمر، وكساهما حلَّة حلَّة، ثم راحوا إلى المسجد.
(6690) - حدثنا عبدان، عن أبي حمزة، عن الأعمش، عن شقيق بن سلمة:
كنت جالساً مع أبي مسعود وأبي موسى وعمار، فقال أبو مسعود: ما من أصحابك أحد إلا لو شئت لقلت فيه غيرك، وما رأيت منك شيئاً منذ صحبت النبي ﷺ أعيب عندي من استسراعك في هذا الأمر، قال عمار: يا أبا مسعود، وما رأيت منك ولا من صاحبك هذا شيئاً منذ صحبتما النبي ﷺ أعيب عندي من إبطائكما في هذا الأمر. فقال أبو مسعود، وكان موسراً: يا غلام هات حلَّتين، فأعطى إحداهما أبا موسى والأخرى عماراً، وقال: روحا فيه إلى الجمعة.
[ر:3561]
18 - باب: إذا أنزل الله بقوم عذاباً.
6691 - حدثنا عبد الله بن عثمان: أخبرنا عبد الله: أخبرنا يونس، عن الزُهري: أخبرني حمزة بن عبد الله بن عمر: أنه سمع ابن عمر رضي الله عنهما يقول:
قال رسول الله ﷺ: (إذا أنزل الله بقوم عذاباً، أصاب العذاب من كان فيهم، ثم بعثوا على أعمالهم).
19 - باب: قول النبي ﷺ للحسن بن علي: (إن ابني هذا لسيِّد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين).
6692 - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا سفيان: حدثنا إسرائيل أبو موسى، ولقيته بالكوفة جاء إلى ابن شبرمة، فقال:
أدخلني على عيسى فأعظه، فكأن ابن شبرمة خاف عليه فلم يفعل، قال: حدثنا الحسن قال: لما سار الحسن بن علي رضي الله عنهما إلى معاوية بالكتائب، قال عمرو بن العاص لمعاوية: أرى كتيبة لا تولِّي حتى تدبر أخراها، قال معاوية: من لذاراريِّ المسلمين؟ فقال: أنا، فقال عبد الله بن عامر وعبد الرحمن بن سمرة: نلقاه فنقول له الصلح، قال الحسن: ولقد سمعت أبا بكرة قال: بينا النبي ﷺ يخطب، جاء الحسن، فقال النبي ﷺ: (ابني هذا سيِّد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين).
[ر:2557]
6693 - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا سفيان، قال: قال عمرو: أخبرني محمد بن علي: أن حرملة مولى أسامة أخبره - قال عمرو: وقد رأيت حرملة - قال:
أرسلني أسامة إلى علي وقال: إنه سيسألك الآن فيقول: ما خلَّف صاحبك؟ فقل له: يقول لك: لو كنت في شدق الأسد لأحببت أن أكون معك فيه، ولكن هذا أمر لم أره. فلم يعطني شيئاً، فذهبت إلى حسن وحسين وابن جعفر، فأوقروا لي راحلتي.
20 - باب: إذا قال عند القوم شيئاً، ثم خرج فقال بخلافه.
6694 - حدثنا سليمان بن حرب: حدثنا حمَّاد بن زيد، عن أيوب، عن نافع قال: لما خلع أهل المدينة يزيد بن معاوية، جمع ابن عمر حشمه وولده، فقال:
إني سمعت النبي ﷺ يقول: (ينصب لكل غادر لواء يوم القيامة). وإنا قد بايعنا هذا الرجل على بيع الله ورسوله، وإني لا أعلم غدراً أعظم من أن يبايع رجل على بيع الله ورسوله ثم ينصب له القتال، وإني لا أعلم أحداً منكم خلعه، ولا تابع في هذا الأمر، إلا كانت الفيصل بيني وبينه.
[ر:3016]
6695 - حدثنا أحمد بن يونس: حدثنا أبو شهاب، عن عوف، عن أبي المنهال قال:
لما كان ابن زياد ومروان بالشأم، ووثب ابن الزبير بمكة، ووثب القرَّاء بالبصرة، فانطلقت مع أبي إلى أبي برزة الأسلمي حتى دخلنا عليه في داره، وهو جالس في ظل عُلِّيَّة له من قصب، فجلسنا إليه، فأنشأ أبي يستطعمه الحديث فقال: يا أبا برزة، ألا ترى ما وقع فيه الناس؟ فأول شيء سمعته تكلم به: إني احتسبت عند الله أني أصبحت ساخطاً على أحياء قريش، إنكم يا معشر العرب، كنتم على الحال الذي علمتم من الذلَّة والقلَّة والضلالة، وإن الله أنقذكم بالإسلام وبمحمد ﷺ، حتى بلغ بكم ما ترون، وهذه الدنيا التي أفسدت بينكم، إن ذاك الذي بالشأم، والله إن يقاتل إلا على الدنيا، وإن هؤلاء الذين بين أظهركم، والله إن يقاتلون إلا على الدنيا، وإن ذاك الذي بمكة والله إن يقاتل إلا على الدنيا.
[6843]
6696/6697 - حدثنا آدم بن أبي إياس: حدثنا شعبة، عن واصل الأحدب، عن أبي وائل، عن حذيفة بن اليمان قال:
إن المنافقين اليوم شر منهم على عهد النبي ﷺ، كانوا يومئذ يُسرُّون واليوم يجهرون.
(6697) - حدثنا خلاد: حدثنا مسعر، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي الشعثاء، عن حذيفة قال:
إنما كان النفاق على عهد النبي ﷺ، فأما اليوم: فإنما هو الكفر بعد الإيمان.
21 - باب: لا تقوم الساعة حتى يُغبط أهل القبور.
6698 - حدثنا إسماعيل: حدثني مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة،
عن النبي ﷺ قال: (لا تقوم الساعة حتى يمرَّ الرجل بقبر الرجل فيقول: يا ليتني مكانه).
22 - باب: تغيير الزمان حتى تُعبد الأوثان.
6699 - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزُهري قال: قال سعيد بن المسيَّب: أخبرني أبو هريرة رضي الله عنه:
أن رسول الله ﷺ قال: (لا تقوم الساعة حتى تضطرب أليات نساء دوس على ذي الخلصة).
وذو الخلصة: طاغية دوس التي كانوا يعبدون في الجاهلية.
6700 - حدثنا عبد العزيز بن عبد الله: حدثني سليمان، عن ثور، عن أبي الغيث، عن أبي هريرة:
أن رسول الله ﷺ قال: (لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل من قحطان، يسوق الناس بعصاه).
[ر:3329]
23 - باب: خروج النار.
وقال أنس: قال النبي ﷺ: (أول أشراط الساعة نار تحشر الناس من المشرق إلى المغرب).
[ر:3151]
6701 - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزُهري: قال سعيد بن المسيب: أخبرني أبو هريرة:
أن رسول الله ﷺ قال: (لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز، تضيء أعناق الإبل ببصرى).
6702 - حدثنا عبد الله بن سعيد الكندي: حدثنا عقبة بن خالد: حدثنا عبيد الله، عن خبيب بن عبد الرحمن، عن جده حفص بن عاصم، عن أبي هريرة قال:
قال رسول الله ﷺ: (يوشك الفرات أن يحسر عن كنز من ذهب، فمن حضره فلا يأخذ منه شيئاً).
قال عقبة: وحدثنا عبيد الله: حدثنا أبو الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ مثله، إلا أنه قال: (يحسر عن جبل من ذهب).
6703 - حدثنا مسدد: حدثنا يحيى، عن شعبة: حدثنا معبد: سمعت حارثة بن وهب قال:
سمعت رسول الله ﷺ يقول: (تصدَّقوا، فسيأتي على الناس زمان، يمشي الرجل بصدقته فلا يجد من يقبلها).
قال مسدد: حارثة أخو عبيد الله بن عمر لأمه.
[ر:1345]
6704 - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب: حدثنا أبو الزناد، عن عبد الرحمن، عن أبي هريرة:
أن رسول الله ﷺ قال: (لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان عظيمتان، يكون بينهما مقتلة عظيمة، دعوتهما واحدة. وحتى يبعث دجَّالون كذَّابون، قريب من ثلاثين، كلهم يزعم أنه رسول الله، وحتى يقبض العلم وتكثر الزلازل، ويتقارب الزمان، وتظهر الفتن، ويكثر الهرج، وهو القتل. وحتى يكثر فيكم المال، فيفيض حتى يُهمَّ رب المال من يقبل صدقته، وحتى يعرضه، فيقول الذي يعرضه عليه: لا أرب لي به. وحتى يتطاول الناس في البنيان. وحتى يمر الرجل بقبر الرجل فيقول: يا ليتني مكانه. وحتى تطلع الشمس من مغربها، فإذا طلعت ورآها الناس - يعني - آمنوا أجمعون، فذلك حين: {لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً}. ولتقومنَّ الساعة وقد نشر الرجلان ثوبهما بينهما، فلا يتبايعانه ولا يطويانه. ولتقومنَّ الساعة وقد انصرف الرجل بلبن لقحته فلا يطعمه. ولتقومنَّ الساعة وهو يليط حوضه فلا يسقي فيه، ولتقومنَّ الساعة وقد رفع أكلته إلى فيه فلا يطعمها).
[ر:3413]
24 - باب: ذكر الدجَّال.
6705 - حدثنا مسدد: حدثنا يحيى: حدثنا إسماعيل: حدثني قيس قال: قال لي المغيرة بن شعبة:
ما سأل أحد النبي ﷺ عن الدجال ما سألته، وإنه قال لي: (ما يضرُّك منه). قلت: لأنهم يقولون إن معه جبل خبز ونهر ماء، قال: (هو أهون على الله من ذلك).
6705 م - حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا وهيب: حدثنا أيوب، عن نافع، عن ابن عمر - أراه -
عن النبي ﷺ قال: (أعور عين اليمنى، كأنها عنبة طافية).
[ر:3256]
6706 - حدثنا سعد بن حفص: حدثنا شيبان، عن يحيى، عن إسحق بن عبد الله ابن أبي طلحة، عن أنس بن مالك قال:
قال النبي ﷺ: (يجيء الدجال، حتى ينزل في ناحية المدينة، ثم ترجف المدينة ثلاث رجفات، فيخرج إليه كل كافر ومنافق)
[ر:1782]
6707 - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا محمد بن بشر: حدثنا مسعر: حدثنا سعد ابن إبراهيم، عن أبيه، عن أبي بكرة،
عن النبي ﷺ قال: (لا يدخل المدينة رعب المسيح، لها يومئذ سبعة أبواب، على كل باب ملكان).
قال: وقال ابن إسحق، عن صالح بن إبراهيم، عن أبيه قال: قدمت البصرة، فقال لي أبو بكرة: سمعت النبي ﷺ، بهذا.
حدثنا عبد العزيز بن عبد الله: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن جده، عن أبي بكرة، عن النبي ﷺ قال: (لا يدخل المدينة رعب المسيح الدجال، ولها يومئذ سبعة أبواب، على كل باب ملكان).
[ر:1780]
6708 - حدثنا عبد العزيز بن عبد الله: حدثنا إبراهيم، عن صالح، عن ابن شهاب، عن سالم بن عبد الله: أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال:
قام رسول الله ﷺ في الناس، فأثنى على الله بما هو أهله، ثم ذكر الدجال، فقال: (إني لأنذركموه، وما من نبي إلا وقد أنذره قومه، ولكني سأقول لكم فيه قولاً لم يقله نبي لقومه: إنه أعور، وإن الله ليس بأعور).
[ر:3159]
6709 - حدثنا يحيى بن بكير: حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن سالم، عن عبد الله بن عمر:
أن رسول الله ﷺ قال: (بينا أنا نائم أطوف بالكعبة، فإذا رجل سبط الشعر، ينطف أو يهراق رأسه ماء، قلت: من هذا؟ قالوا: ابن مريم، ثم ذهبت ألتفت فإذا رجل جسيم أحمر جعد الرأس، أعور العين، كأن عينه عنبة طافية، قالوا: هذا الدجال، أقرب الناس به شبهاً ابن قطن). رجل من خزاعة.
حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا وهيب: حدثنا أيوب، عن نافع، عن ابن عمر - أراه - عن النبي ﷺ قال: (أعور عين اليمنى، كأنها عنبة طافية).
[ر:3256]
6710 - حدثنا عبد العزيز بن عبد الله: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن صالح، عن ابن شهاب، عن عروة: أن عائشة رضي الله عنها قالت:
سمعت رسول الله ﷺ يستعيذ في صلاته من فتنة الدجال.
[ر:798]
6711 - حدثنا عبدان: أخبرني أبي، عن شعبة، عن عبد الملك، عن ربعي، عن حذيفة،
عن النبي ﷺ قال في الدجال: (إن معه ماء وناراً، فناره ماء بارد، وماؤه نار).
قال أبو مسعود: أنا سمعته من رسول الله ﷺ.
[ر:3266]
6712 - حدثنا سليمان بن حرب: حدثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس رضي الله عنه قال:
قال النبي ﷺ: (ما بعث نبي إلا أنذر أمته الأعور الكذاب، ألا إنه أعور، وإن ربكم ليس بأعور، وإن بين عينيه مكتوب كافر).
فيه أبو هريرة وابن عباس، عن النبي ﷺ.
[6973 - وانظر: 1480 - 3160]
25 - باب: لا يدخل الدجال المدينة.
6713 - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزُهري: أخبرني عبيد الله بن عبد الله ابن عتبة بن مسعود: أن أبا سعيد قال:
حدثنا رسول الله ﷺ يوماً حديثاً طويلاً عن الدجال، فكان فيما يحدثنا به أنه قال: (يأتي الدجال، وهو محرَّم عليه أن يدخل نقاب المدينة، فينزل بعض السِّباخ التي تلي المدينة، فيخرج إليه يومئذ رجل، وهو خير الناس، أو من خيار الناس، فيقول: أشهد أنك الدجال الذي حدثنا رسول الله ﷺ حديثه، فيقول الدجال: أرأيتم إن قتلت هذا ثم أحييته، هل تشكُّون في الأمر؟ فيقولون: لا، فيقتله، ثم يحييه، فيقول: والله ما كنت فيك أشد بصيرة مني اليوم، فيريد الدجال أن يقتله فلا يسلط عليه).
[ر:1783]
6714 - حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن نعيم بن عبد الله المجمر، عن أبي هريرة قال:
قال رسول الله ﷺ: (على أنقاب المدينة ملائكة، لا يدخلها الطاعون، ولا الدجال).
[ر:1781]
6715 - حدثني يحيى بن موسى: حدثنا يزيد بن هارون: أخبرنا شعبة، عن قتادة، عن أنس بن مالك،
عن النبي ﷺ قال: (المدينة يأتيها الدجال، فيجد الملائكة يحرسونها، فلا يقربها الدجال، قال: ولا الطاعون إن شاء الله).
[ر:1782]
26 - باب: يأجوج ومأجوج.
6716 - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزُهري (ح). وحدثنا إسماعيل: حدثني أخي، عن سليمان، عن محمد بن أبي عتيق، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير: أن زينب بنت أبي سلمة حدثته، عن أم حبيبة بنت أبي سفيان، عن زينب بنت جحش:
أن رسول الله ﷺ دخل عليها يوماً فزعاً يقول: (لا إله إلا الله، ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه). وحلَّق بإصبعيه الإبهام والتي تليها: قالت زينب بنت جحش: فقلت: يا رسول الله، أفنهلك وفينا الصالحون؟ قال: (نعم، إذا كثر الخبث).
[ر:3168]
6717 - حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا وهيب: حدثنا ابن طاوس، عن أبيه، عن أبي هريرة،
عن النبي ﷺ قال: (يفتح الردم ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه). وعقد وهيب تسعين.
[ر:3169]
=================
سنن ابن ماجة - كتاب الفتن
المؤلف: ابن ماجة كتاب الفتن (الحديث 4061 - 4091)

كتاب الفتن
باب الكف عمن قال لا إله إلا الله
باب حرمة دم المؤمن وماله
باب النهى عن النهبة
باب سباب المسلم فسوق وقتاله كفر
باب لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض
باب المسلمون في ذمة الله عز وجل
باب العصبية
باب السواد الأعظم
باب ما يكون من الفتن
باب التثبت في الفتنة
باب إذا التقى المسلمان بسيفيهما
باب كف اللسان في الفتنة
باب العزلة
باب الوقوف عند الشبهات
باب بدأ الإسلام غريبا
باب من ترجى له السلامة من الفتن
باب افتراق الأمم
باب فتنة المال
باب فتنة النساء
باب الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر
باب قوله تعالى {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم}
باب العقوبات
باب الصبر على البلاء
باب شدة الزمان
باب أشراط الساعة
باب ذهاب القرآن والعلم
باب ذهاب الأمانة
باب الآيات
باب الخسوف
باب جيش البيداء
باب دابة الأرض
باب طلوع الشمس من مغربها
باب فتنة الدجال وخروج عيسى ابن مريم وخروج يأجوج ومأجوج
باب خروج المهدي
باب الملاحم
باب الترك
===============
كتاب الفتن (الحديث 4061 - 4091)
باب الكف عمن قال لا إله إلا الله
4061 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا أبو معاوية، وحفص بن غياث، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال قال رسول الله ـ ﷺ ـ " أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله عز وجل ".
4062 - حدثنا سويد بن سعيد، حدثنا علي بن مسهر، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، قال قال رسول الله ـ ﷺ ـ " أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوا لا إله إلا الله عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله ".
4063 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عبد الله بن بكر السهمي، حدثنا حاتم بن أبي صغيرة، عن النعمان بن سالم، أن عمرو بن أوس، أخبره أن أباه أوسا أخبره قال إنا لقعود عند النبي ـ ﷺ ـ وهو يقص علينا ويذكرنا إذ أتاه رجل فساره فقال النبي ـ ﷺ ـ " اذهبوا به فاقتلوه ". فلما ولى الرجل دعاه رسول الله ـ ﷺ ـ فقال " هل تشهد أن لا إله إلا الله ". قال نعم قال " اذهبوا فخلوا سبيله فإنما أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا فعلوا ذلك حرم على دماؤهم وأموالهم ".
4064 - حدثنا سويد بن سعيد، حدثنا علي بن مسهر، عن عاصم، عن السميط بن السمير، عن عمران بن الحصين، قال أتى نافع بن الأزرق وأصحابه فقالوا هلكت يا عمران. قال ما هلكت. قالوا بلى. قال ما الذي أهلكني قالوا قال الله {وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله}. قال قد قاتلناهم حتى نفيناهم فكان الدين كله لله إن شئتم حدثتكم حديثا سمعته من رسول الله ـ ﷺ ـ. قالوا وأنت سمعته من رسول الله ـ ﷺ ـ. قال نعم شهدت رسول الله ـ ﷺ ـ وقد بعث جيشا من المسلمين إلى المشركين فلما لقوهم قاتلوهم قتالا شديدا فمنحوهم أكتافهم فحمل رجل من لحمتي على رجل من المشركين بالرمح فلما غشيه قال أشهد أن لا إله إلا الله إني مسلم فطعنه فقتله فأتى رسول الله ـ ﷺ ـ فقال يا رسول الله هلكت قال " وما الذي صنعت ". مرة أو مرتين فأخبره بالذي صنع فقال له رسول الله ـ ﷺ ـ " فهلا شققت عن بطنه فعلمت ما في قلبه ". قال يا رسول الله لو شققت بطنه أكنت أعلم ما في قلبه قال " فلا أنت قبلت ما تكلم به ولا أنت تعلم ما في قلبه ". قال فسكت عنه رسول الله ـ ﷺ ـ فلم يلبث إلا يسيرا حتى مات فدفناه فأصبح على ظهر الأرض فقالوا لعل عدوا نبشه فدفناه ثم أمرنا غلماننا يحرسونه فأصبح على ظهر الأرض فقلنا لعل الغلمان نعسوا فدفناه ثم حرسناه بأنفسنا فأصبح على ظهر الأرض فألقيناه في بعض تلك الشعاب.
4065 - حدثنا إسماعيل بن حفص الأبلي، حدثنا حفص بن غياث، عن عاصم، عن السميط، عن عمران بن الحصين، قال بعثنا رسول الله ـ ﷺ ـ في سرية فحمل رجل من المسلمين على رجل من المشركين فذكر الحديث وزاد فيه فنبذته الأرض فأخبر النبي ـ ﷺ ـ وقال " إن الأرض لتقبل من هو أشر منه ولكن الله أحب أن يريكم تعظيم حرمة لا إله إلا الله ".
باب حرمة دم المؤمن وماله
4066 - حدثنا هشام بن عمار، حدثنا عيسى بن يونس، حدثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد، قال قال رسول الله ـ ﷺ ـ في حجة الوداع " ألا إن أحرم الأيام يومكم هذا ألا وإن أحرم الشهور شهركم هذا ألا وإن أحرم البلد بلدكم هذا ألا وإن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا هل بلغت ". قالوا نعم. قال " اللهم اشهد ".
4067 - حدثنا أبو القاسم بن أبي ضمرة، نصر بن محمد بن سليمان الحمصي حدثنا أبي، حدثنا عبد الله بن أبي قيس النصري، حدثنا عبد الله بن عمر، قال رأيت رسول الله ـ ﷺ ـ يطوف بالكعبة ويقول " ما أطيبك وأطيب ريحك ما أعظمك وأعظم حرمتك والذي نفس محمد بيده لحرمة المؤمن أعظم عند الله حرمة منك ماله ودمه وأن نظن به إلا خيرا ".
4068 - حدثنا بكر بن عبد الوهاب، حدثنا عبد الله بن نافع، ويونس بن يحيى، جميعا عن داود بن قيس، عن أبي سعيد، مولى عبد الله بن عامر بن كريز عن أبي هريرة، أن رسول الله ـ ﷺ ـ قال " كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه ".
4069 - حدثنا أحمد بن عمرو بن السرح المصري، حدثنا عبد الله بن وهب، عن أبي هانئ، عن عمرو بن مالك الجنبي، أن فضالة بن عبيد، حدثه أن النبي ـ ﷺ ـ قال " المؤمن من أمنه الناس على أموالهم وأنفسهم والمهاجر من هجر الخطايا والذنوب ".
باب النهى عن النهبة
4070 - حدثنا محمد بن بشار، ومحمد بن المثنى، قالا حدثنا أبو عاصم، حدثنا ابن جريج، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال قال رسول الله ـ ﷺ ـ " من انتهب نهبة مشهورة فليس منا ".
4071 - حدثنا عيسى بن حماد، أنبأنا الليث بن سعد، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عن أبي هريرة، أن رسول الله ـ ﷺ ـ قال " لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا ينتهب نهبة يرفع الناس إليه أبصارهم حين ينتهبها وهو مؤمن ".
4072 - حدثنا حميد بن مسعدة، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا حميد، حدثنا الحسن، عن عمران بن الحصين، أن رسول الله ـ ﷺ ـ قال " من انتهب نهبة فليس منا ".
4073 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا أبو الأحوص، عن سماك، عن ثعلبة بن الحكم، قال أصبنا غنما للعدو فانتهبناها فنصبنا قدورنا فمر النبي ـ ﷺ ـ بالقدور فأمر بها فأكفئت ثم قال " إن النهبة لا تحل ".
باب سباب المسلم فسوق وقتاله كفر
4074 - حدثنا هشام بن عمار، حدثنا عيسى بن يونس، حدثنا الأعمش، عن شقيق، عن ابن مسعود، قال قال رسول الله ـ ﷺ ـ " سباب المسلم فسوق وقتاله كفر ".
4075 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا محمد بن الحسن الأسدي، حدثنا أبو هلال، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة، عن النبي ـ ﷺ ـ قال " سباب المسلم فسوق وقتاله كفر ".
4076 - حدثنا علي بن محمد، حدثنا وكيع، عن شريك، عن أبي إسحاق، عن محمد بن سعد، عن سعد، قال قال رسول الله ـ ﷺ ـ " سباب المسلم فسوق وقتاله كفر ".
باب لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض
4077 - حدثنا محمد بن بشار، حدثنا محمد بن جعفر، وعبد الرحمن بن مهدي، قالا حدثنا شعبة، عن علي بن مدرك، قال سمعت أبا زرعة بن عمرو بن جرير، يحدث عن جرير بن عبد الله، أن رسول الله ـ ﷺ ـ قال في حجة الوداع " استنصت الناس ". فقال " لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض ".
4078 - حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم، حدثنا الوليد بن مسلم، أخبرني عمر بن محمد، عن أبيه، عن ابن عمر، أن رسول الله ـ ﷺ ـ قال " ويحكم - أو ويلكم - لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض ".
4079 - حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، حدثنا أبي ومحمد بن بشر، قالا حدثنا إسماعيل، عن قيس، عن الصنابح الأحمسي، قال قال رسول الله ـ ﷺ ـ " ألا إني فرطكم على الحوض وإني مكاثر بكم الأمم فلا تقتتلن بعدي ".
باب المسلمون في ذمة الله عز وجل
4080 - حدثنا عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحمصي، حدثنا أحمد بن خالد الوهبي، حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون، عن عبد الواحد بن أبي عون، عن سعد بن إبراهيم، عن حابس اليماني، عن أبي بكر الصديق، قال قال رسول الله ـ ﷺ ـ " من صلى الصبح فهو في ذمة الله فلا تخفروا الله في عهده فمن قتله طلبه الله حتى يكبه في النار على وجهه ".
4081 - حدثنا محمد بن بشار، حدثنا روح بن عبادة، حدثنا أشعث، عن الحسن، عن سمرة بن جندب، عن النبي ـ ﷺ ـ قال " من صلى الصبح فهو في ذمة الله عز وجل ".
4082 - حدثنا هشام بن عمار، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا أبو المهزم، يزيد بن سفيان سمعت أبا هريرة، يقول قال رسول الله ـ ﷺ ـ " المؤمن أكرم على الله عز وجل من بعض ملائكته ".
باب العصبية
4083 - حدثنا بشر بن هلال الصواف، حدثنا عبد الوارث بن سعيد، حدثنا أيوب، عن غيلان بن جرير، عن زياد بن رياح، عن أبي هريرة، قال قال رسول الله ـ ﷺ ـ " من قاتل تحت راية عمية يدعو إلى عصبية أو يغضب لعصبية فقتلته جاهلية ".
4084 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا زياد بن الربيع اليحمدي، عن عباد بن كثير الشامي، عن امرأة، منهم يقال لها فسيلة قالت سمعت أبي يقول، سألت النبي ـ ﷺ ـ فقلت يا رسول الله أمن العصبية أن يحب الرجل قومه قال " لا ولكن من العصبية أن يعين الرجل قومه على الظلم ".
باب السواد الأعظم
4085 - حدثنا العباس بن عثمان الدمشقي، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا معان بن رفاعة السلامي، حدثني أبو خلف الأعمى، قال سمعت أنس بن مالك، يقول سمعت رسول الله ـ ﷺ ـ يقول " إن أمتي لن تجتمع على ضلالة فإذا رأيتم اختلافا فعليكم بالسواد الأعظم ".
باب ما يكون من الفتن
4086 - حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، وعلي بن محمد، قالا حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن رجاء الأنصاري، عن عبد الله بن شداد بن الهاد، عن معاذ بن جبل، قال صلى رسول الله ـ ﷺ ـ يوما صلاة فأطال فيها فلما انصرف قلنا - أو قالوا - يا رسول الله أطلت اليوم الصلاة قال " إني صليت صلاة رغبة ورهبة سألت الله عز وجل لأمتي ثلاثا فأعطاني اثنتين ورد على واحدة سألته أن لا يسلط عليهم عدوا من غيرهم فأعطانيها وسألته أن لا يهلكهم غرقا فأعطانيها وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فردها على ".
4087 - حدثنا هشام بن عمار، حدثنا محمد بن شعيب بن شابور، حدثنا سعيد بن بشير، عن قتادة، أنه حدثهم عن أبي قلابة الجرمي عبد الله بن زيد، عن أبي أسماء الرحبي، عن ثوبان، مولى رسول الله ـ ﷺ ـ أن رسول الله ـ ﷺ ـ قال " زويت لي الأرض حتى رأيت مشارقها ومغاربها وأعطيت الكنزين الأصفر - أو الأحمر - والأبيض - يعني الذهب والفضة - وقيل لي إن ملكك إلى حيث زوي لك وإني سألت الله عز وجل ثلاثا أن لا يسلط على أمتي جوعا فيهلكهم به عامة وأن لا يلبسهم شيعا ويذيق بعضهم بأس بعض وإنه قيل لي إذا قضيت قضاء فلا مرد له وإني لن أسلط على أمتك جوعا فيهلكهم فيه ولن أجمع عليهم من بين أقطارها حتى يفني بعضهم بعضا ويقتل بعضهم بعضا. وإذا وضع السيف في أمتي فلن يرفع عنهم إلى يوم القيامة وإن مما أتخوف على أمتي أئمة مضلين وستعبد قبائل من أمتي الأوثان وستلحق قبائل من أمتي بالمشركين وإن بين يدى الساعة دجالين كذابين قريبا من ثلاثين كلهم يزعم أنه نبي ولن تزال طائفة من أمتي على الحق منصورين لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله عز وجل ". قال أبو الحسن لما فرغ أبو عبد الله من هذا الحديث قال ما أهوله.
4088 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن عروة، عن زينب ابنة أم سلمة، عن حبيبة، عن أم حبيبة، عن زينب بنت جحش، أنها قالت استيقظ رسول الله ـ ﷺ ـ من نومه وهو محمر وجهه وهو يقول " لا إله إلا الله ويل للعرب من شر قد اقترب فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج ". وعقد بيديه عشرة. قالت زينب قلت يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون قال " إذا كثر الخبث ".
4089 - حدثنا راشد بن سعيد الرملي، حدثنا الوليد بن مسلم، عن الوليد بن سليمان بن أبي السائب، عن علي بن يزيد، عن القاسم أبي عبد الرحمن، عن أبي أمامة، قال قال رسول الله ـ ﷺ ـ " ستكون فتن يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا إلا من أحياه الله بالعلم ".
4090 - حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، حدثنا أبو معاوية، وأبي، عن الأعمش، عن شقيق، عن حذيفة، قال كنا جلوسا عند عمر فقال أيكم يحفظ حديث رسول الله ـ ﷺ ـ في الفتنة قال حذيفة فقلت أنا. قال إنك لجريء قال كيف قال سمعته يقول " فتنة الرجل في أهله وولده وجاره تكفرها الصلاة والصيام والصدقة والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ". فقال عمر ليس هذا أريد إنما أريد التي تموج كموج البحر. فقال مالك ولها يا أمير المؤمنين إن بينك وبينها بابا مغلقا. قال فيكسر الباب أو يفتح قال لا بل يكسر. قال ذاك أجدر أن لا يغلق. قلنا لحذيفة أكان عمر يعلم من الباب قال نعم كما يعلم أن دون غد الليلة إني حدثته حديثا ليس بالأغاليط. فهبنا أن نسأله من الباب فقلنا لمسروق سله فسأله فقال عمر.
4091 - حدثنا أبو كريب، حدثنا أبو معاوية، وعبد الرحمن المحاربي، ووكيع، عن الأعمش، عن زيد بن وهب، عن عبد الرحمن بن عبد رب الكعبة، قال انتهيت إلى عبد الله بن عمرو بن العاص وهو جالس في ظل الكعبة والناس مجتمعون عليه فسمعته يقول بينا نحن مع رسول الله ـ ﷺ ـ في سفر إذ نزل منزلا فمنا من يضرب خباءه ومنا من ينتضل ومنا من هو في جشره إذ نادى مناديه الصلاة جامعة فاجتمعنا فقام رسول الله ـ ﷺ ـ فخطبنا فقال " إنه لم يكن نبي قبلي إلا كان حقا عليه أن يدل أمته على ما يعلمه خيرا لهم وينذرهم ما يعلمه شرا لهم وإن أمتكم هذه جعلت عافيتها في أولها وإن آخرهم يصيبهم بلاء وأمور تنكرونها ثم تجيء فتن يرقق بعضها بعضا فيقول المؤمن هذه مهلكتي ثم تنكشف ثم تجيء فتنة فيقول المؤمن هذه مهلكتي. ثم تنكشف فمن سره أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتدركه موتته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر وليأت إلى الناس الذي يحب أن يأتوا إليه ومن بايع إماما فأعطاه صفقة يمينه وثمرة قلبه فليطعه ما استطاع فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر ". قال فأدخلت رأسي من بين الناس فقلت أنشدك الله أنت سمعت هذا من رسول الله ـ ﷺ ـ قال فأشار بيده إلى أذنيه فقال سمعته أذناى ووعاه قلبي.
=====
كتاب الفتن (الحديث 4092 - 4111)
باب التثبت في الفتنة
4092 - حدثنا هشام بن عمار، ومحمد بن الصباح، قالا حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم، حدثني أبي، عن عمارة بن حزم، عن عبد الله بن عمرو، أن رسول الله ـ ﷺ ـ قال " كيف بكم وبزمان يوشك أن يأتي يغربل الناس فيه غربلة وتبقى حثالة من الناس قد مرجت عهودهم وأماناتهم فاختلفوا وكانوا هكذا ". وشبك بين أصابعه قالوا كيف بنا يا رسول الله إذا كان ذلك قال " تأخذون بما تعرفون وتدعون ما تنكرون وتقبلون على خاصتكم وتذرون أمر عوامكم ".
4093 - حدثنا أحمد بن عبدة، حدثنا حماد بن زيد، عن أبي عمران الجوني، عن المشعث بن طريف، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر، قال قال رسول الله ـ ﷺ ـ " كيف أنت يا أبا ذر وموتا يصيب الناس حتى يقوم البيت بالوصيف ". يعني القبر قلت ما خار الله لي ورسوله - أو قال الله ورسوله أعلم - قال " تصبر ". قال " كيف أنت وجوعا يصيب الناس حتى تأتي مسجدك فلا تستطيع أن ترجع إلى فراشك ولا تستطيع أن تقوم من فراشك إلى مسجدك ". قال قلت الله ورسوله أعلم أو - ما خار الله لي ورسوله - قال " عليك بالعفة ". ثم قال " كيف أنت وقتلا يصيب الناس حتى تغرق حجارة الزيت بالدم ". قلت ما خار الله لي ورسوله. قال " الحق بمن أنت منه ". قال قلت يا رسول الله أفلا آخذ بسيفي فأضرب به من فعل ذلك قال " شاركت القوم إذا ولكن ادخل بيتك ". قلت يا رسول الله فإن دخل بيتي قال " إن خشيت أن يبهرك شعاع السيف فألق طرف ردائك على وجهك فيبوء بإثمه وإثمك فيكون من أصحاب النار ".
4094 - حدثنا محمد بن بشار، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا عوف، عن الحسن، حدثنا أسيد بن المتشمس، قال حدثنا أبو موسى، حدثنا رسول الله ـ ﷺ ـ " إن بين يدى الساعة لهرجا ". قال قلت يا رسول الله ما الهرج قال " القتل ". فقال بعض المسلمين يا رسول الله إنا نقتل الآن في العام الواحد من المشركين كذا وكذا. فقال رسول الله ـ ﷺ ـ " ليس بقتل المشركين ولكن يقتل بعضكم بعضا حتى يقتل الرجل جاره وابن عمه وذا قرابته ". فقال بعض القوم يا رسول الله ومعنا عقولنا ذلك اليوم فقال رسول الله ـ ﷺ ـ " لا تنزع عقول أكثر ذلك الزمان ويخلف له هباء من الناس لا عقول لهم ". ثم قال الأشعري وايم الله إني لأظنها مدركتي وإياكم وايم الله ما لي ولكم منها مخرج إن أدركتنا فيما عهد إلينا نبينا ـ ﷺ ـ إلا أن نخرج كما دخلنا فيها.
4095 - حدثنا محمد بن بشار، حدثنا صفوان بن عيسى، حدثنا عبد الله بن عبيد، مؤذن مسجد جردان قال حدثتني عديسة بنت أهبان، قالت لما جاء علي بن أبي طالب هاهنا البصرة دخل على أبي فقال يا أبا مسلم ألا تعينني على هؤلاء القوم قال بلى. قال فدعا جارية له فقال يا جارية أخرجي سيفي. قال فأخرجته فسل منه قدر شبر فإذا هو خشب فقال إن خليلي وابن عمك ـ ﷺ ـ عهد إلى إذا كانت الفتنة بين المسلمين فأتخذ سيفا من خشب فإن شئت خرجت معك. قال لا حاجة لي فيك ولا في سيفك.
4096 - حدثنا عمران بن موسى الليثي، حدثنا عبد الوارث بن سعيد، حدثنا محمد بن جحادة، عن عبد الرحمن بن ثروان، عن هزيل بن شرحبيل، عن أبي موسى الأشعري، قال قال رسول الله ـ ﷺ ـ " إن بين يدى الساعة فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا القاعد فيها خير من القائم والقائم فيها خير من الماشي والماشي فيها خير من الساعي فكسروا قسيكم وقطعوا أوتاركم واضربوا بسيوفكم الحجارة فإن دخل على أحد منكم فليكن كخير ابنى آدم ".
4097 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا يزيد بن هارون، عن حماد بن سلمة، عن ثابت، - أو علي بن زيد بن جدعان شك أبو بكر - عن أبي بردة، قال دخلت على محمد بن مسلمة فقال إن رسول الله ـ ﷺ ـ قال " إنها ستكون فتنة وفرقة واختلاف فإذا كان كذلك فأت بسيفك أحدا فاضربه حتى ينقطع ثم اجلس في بيتك حتى تأتيك يد خاطئة أو منية قاضية ". فقد وقعت وفعلت ما قال رسول الله ـ ﷺ ـ.
باب إذا التقى المسلمان بسيفيهما
4098 - حدثنا سويد بن سعيد، حدثنا مبارك بن سحيم، عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس بن مالك، عن النبي ـ ﷺ ـ قال " ما من مسلمين التقيا بأسيافهما إلا كان القاتل والمقتول في النار ".
4099 - حدثنا أحمد بن سنان، حدثنا يزيد بن هارون، عن سليمان التيمي، وسعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن الحسن، عن أبي موسى، قال قال رسول الله ـ ﷺ ـ " إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار ". قالوا يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول قال " إنه أراد قتل صاحبه ".
4100 - حدثنا محمد بن بشار، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن منصور، عن ربعي بن حراش، عن أبي بكرة، عن النبي ـ ﷺ ـ قال " إذا المسلمان حمل أحدهما على أخيه السلاح فهما على جرف جهنم فإذا قتل أحدهما صاحبه دخلاها جميعا ".
4101 - حدثنا سويد بن سعيد، حدثنا مروان بن معاوية، عن عبد الحكم السدوسي، حدثنا شهر بن حوشب، عن أبي أمامة، أن رسول الله ـ ﷺ ـ قال " من شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة عبد أذهب آخرته بدنيا غيره ".
باب كف اللسان في الفتنة
4102 - حدثنا عبد الله بن معاوية الجمحي، حدثنا حماد بن سلمة، عن ليث، عن طاوس، عن زياد، سيمين كوش عن عبد الله بن عمرو، قال قال رسول الله ـ ﷺ ـ " تكون فتنة تستنظف العرب قتلاها في النار اللسان فيها أشد من وقع السيف ".
4103 - حدثنا محمد بن بشار، حدثنا محمد بن الحارث، حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن البيلماني، عن أبيه، عن ابن عمر، قال قال رسول الله ـ ﷺ ـ " إياكم والفتن فإن اللسان فيها مثل وقع السيف ".
4104 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا محمد بن بشر، حدثنا محمد بن عمرو، حدثني أبي، عن أبيه، علقمة بن وقاص قال مر به رجل له شرف فقال له علقمة إن لك رحما وإن لك حقا وإني رأيتك تدخل على هؤلاء الأمراء وتتكلم عندهم بما شاء الله أن تتكلم به وإني سمعت بلال بن الحارث المزني صاحب رسول الله ـ ﷺ ـ يقول قال رسول الله ـ ﷺ ـ " إن أحدكم ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت فيكتب الله عز وجل له بها رضوانه إلى يوم القيامة وإن أحدكم ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت فيكتب الله عز وجل عليه بها سخطه إلى يوم يلقاه ". قال علقمة فانظر ويحك ماذا تقول وماذا تكلم به فرب كلام - قد - منعني أن أتكلم به ما سمعت من بلال بن الحارث.
4105 - حدثنا أبو يوسف الصيدلاني، محمد بن أحمد الرقي حدثنا محمد بن سلمة، عن ابن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال قال رسول الله ـ ﷺ ـ " إن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يرى بها بأسا فيهوي بها في نار جهنم سبعين خريفا ".
4106 - حدثنا أبو بكر، حدثنا أبو الأحوص، عن أبي حصين، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال قال رسول الله ـ ﷺ ـ " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت ".
4107 - حدثنا أبو مروان، محمد بن عثمان العثماني حدثنا إبراهيم بن سعد، عن ابن شهاب، عن محمد بن عبد الرحمن بن ماعز العامري، أن سفيان بن عبد الله الثقفي، قال قلت يا رسول الله حدثني بأمر أعتصم به. قال " قل ربي الله ثم استقم ". قلت يا رسول الله ما أكثر ما تخاف على فأخذ رسول الله ـ ﷺ ـ بلسان نفسه ثم قال " هذا ".
4108 - حدثنا محمد بن أبي عمر العدني، حدثنا عبد الله بن معاذ، عن معمر، عن عاصم بن أبي النجود، عن أبي وائل، عن معاذ بن جبل، قال كنت مع النبي ـ ﷺ ـ في سفر فأصبحت يوما قريبا منه ونحن نسير فقلت يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار. قال " لقد سألت عظيما وإنه ليسير على من يسره الله عليه تعبد الله لا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت ". ثم قال " ألا أدلك على أبواب الجنة الصوم جنة والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ النار الماء وصلاة الرجل في جوف الليل ". ثم قرأ {تتجافى جنوبهم عن المضاجع} حتى بلغ {جزاء بما كانوا يعملون} ثم قال " ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه الجهاد ". ثم قال " ألا أخبرك بملاك ذلك كله ". قلت بلى. فأخذ بلسانه فقال " تكف عليك هذا ". قلت يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به قال " ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس على وجوههم في النار إلا حصائد ألسنتهم ".
4109 - حدثنا محمد بن بشار، حدثنا محمد بن يزيد بن خنيس المكي، قال سمعت سعيد بن حسان المخزومي، قال حدثتني أم صالح، عن صفية بنت شيبة، عن أم حبيبة، زوج النبي ـ ﷺ ـ عن النبي ـ ﷺ ـ قال " كلام ابن آدم عليه لا له إلا الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وذكر الله عز وجل ".
4110 - حدثنا علي بن محمد، حدثنا خالي، يعلى عن الأعمش، عن إبراهيم، عن أبي الشعثاء، قال قيل لابن عمر إنا ندخل على أمرائنا فنقول القول فإذا خرجنا قلنا غيره. قال كنا نعد ذلك على عهد رسول الله ـ ﷺ ـ النفاق.
4111 - حدثنا هشام بن عمار، حدثنا محمد بن شعيب بن شابور، حدثنا الأوزاعي، عن قرة بن عبد الرحمن بن حيوئيل، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال قال رسول الله ـ ﷺ ـ " من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه ".
=
كتاب الفتن (الحديث 4112 - 4149)
باب العزلة
4112 - حدثنا محمد بن الصباح، حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم، أخبرني أبي، عن بعجة بن عبد الله بن بدر الجهني، عن أبي هريرة، أن النبي ـ ﷺ ـ قال " خير معايش الناس لهم رجل ممسك بعنان فرسه في سبيل الله ويطير على متنه كلما سمع هيعة أو فزعة طار عليه إليها يبتغي الموت أو القتل مظانه ورجل في غنيمة في رأس شعفة من هذه الشعاف أو بطن واد من هذه الأودية يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ويعبد ربه حتى يأتيه اليقين ليس من الناس إلا في خير ".
4113 - حدثنا هشام بن عمار، حدثنا يحيى بن حمزة، حدثنا الزبيدي، حدثني الزهري، عن عطاء بن يزيد الليثي، عن أبي سعيد الخدري، أن رجلا، أتى النبي ـ ﷺ ـ فقال أى الناس أفضل قال " رجل مجاهد في سبيل الله بنفسه وماله ". قال ثم من قال " ثم امرؤ في شعب من الشعاب يعبد الله عز وجل ويدع الناس من شره ".
4114 - حدثنا علي بن محمد، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثني عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، حدثني بسر بن عبيد الله، حدثني أبو إدريس الخولاني، أنه سمع حذيفة بن اليمان، يقول قال رسول الله ـ ﷺ ـ " يكون دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها ". قلت يا رسول الله صفهم لنا قال " هم قوم من جلدتنا يتكلمون بألسنتنا ". قلت فما تأمرني إن أدركني ذلك قال " فالزم جماعة المسلمين وإمامهم فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت كذلك ".
4115 - حدثنا أبو كريب، حدثنا عبد الله بن نمير، عن يحيى بن سعيد، عن عبد الله بن عبد الرحمن الأنصاري، عن أبيه، أنه سمع أبا سعيد الخدري، يقول قال رسول الله ـ ﷺ ـ " يوشك أن يكون خير مال المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر يفر بدينه من الفتن ".
4116 - حدثنا محمد بن عمر بن علي المقدمي، حدثنا سعيد بن عامر، حدثنا أبو عامر الخزاز، عن حميد بن هلال، عن عبد الرحمن بن قرط، عن حذيفة بن اليمان، قال قال رسول الله ـ ﷺ ـ " تكون فتن على أبوابها دعاة إلى النار فأن تموت وأنت عاض على جذل شجرة خير لك من أن تتبع أحدا منهم ".
4117 - حدثنا محمد بن الحارث المصري، حدثنا الليث بن سعد، حدثني عقيل، عن ابن شهاب، أخبرني سعيد بن المسيب، أن أبا هريرة، أخبره أن رسول الله ـ ﷺ ـ قال " لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين ".
4118 - حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال حدثنا أبو أحمد الزبيري، حدثنا زمعة بن صالح، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر، قال قال رسول الله ـ ﷺ ـ " لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين ".
باب الوقوف عند الشبهات
4119 - حدثنا عمرو بن رافع، حدثنا عبد الله بن المبارك، عن زكريا بن أبي زائدة، عن الشعبي، قال سمعت النعمان بن بشير، يقول على المنبر وأهوى بإصبعيه إلى أذنيه سمعت رسول الله ـ ﷺ ـ يقول " الحلال بين والحرام بين وبينهما مشتبهات لا يعلمها كثير من الناس فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ألا وإن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله محارمه ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب ".
4120 - حدثنا حميد بن مسعدة، حدثنا جعفر بن سليمان، عن المعلى بن زياد، عن معاوية بن قرة، عن معقل بن يسار، قال قال رسول ـ ﷺ ـ " العبادة في الهرج كهجرة إلى ".
باب بدأ الإسلام غريبا
4121 - حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم، ويعقوب بن حميد بن كاسب، وسويد بن سعيد، قالوا حدثنا مروان بن معاوية الفزاري، حدثنا يزيد بن كيسان، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، قال قال رسول الله ـ ﷺ ـ " بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا فطوبى للغرباء ".
4122 - حدثنا حرملة بن يحيى، حدثنا عبد الله بن وهب، أنبأنا عمرو بن الحارث، وابن، لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب، عن سنان بن سعد، عن أنس بن مالك، عن رسول الله ـ ﷺ ـ قال " إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا فطوبى للغرباء ".
4123 - حدثنا سفيان بن وكيع، حدثنا حفص بن غياث، عن الأعمش، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله، قال قال رسول الله ـ ﷺ ـ " إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا فطوبى للغرباء ". قال قيل ومن الغرباء قال النزاع من القبائل.
باب من ترجى له السلامة من الفتن
4124 - حدثنا حرملة بن يحيى، حدثنا عبد الله بن وهب، أخبرني ابن لهيعة، عن عيسى بن عبد الرحمن، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر بن الخطاب، أنه خرج يوما إلى مسجد رسول الله ـ ﷺ ـ فوجد معاذ بن جبل قاعدا عند قبر النبي ـ ﷺ ـ يبكي فقال ما يبكيك قال يبكيني شىء سمعته من رسول الله ـ ﷺ ـ سمعت رسول الله ـ ﷺ ـ يقول " إن يسير الرياء شرك وإن من عادى لله وليا فقد بارز الله بالمحاربة إن الله يحب الأبرار الأتقياء الأخفياء الذين إذا غابوا لم يفتقدوا وإن حضروا لم يدعوا ولم يعرفوا قلوبهم مصابيح الهدى يخرجون من كل غبراء مظلمة ".
4125 - حدثنا هشام بن عمار، حدثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي، حدثنا زيد بن أسلم، عن عبد الله بن عمر، قال قال رسول الله ـ ﷺ ـ " الناس كإبل مائة لا تكاد تجد فيها راحلة ".
باب افتراق الأمم
4126 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا محمد بن بشر، حدثنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال قال رسول الله ـ ﷺ ـ " تفرقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة ".
4127 - حدثنا عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحمصي، حدثنا عباد بن يوسف، حدثنا صفوان بن عمرو، عن راشد بن سعد، عن عوف بن مالك، قال قال رسول الله ـ ﷺ ـ " افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة فواحدة في الجنة وسبعون في النار وافترقت النصارى على ثنتين وسبعين فرقة فإحدى وسبعون في النار وواحدة في الجنة والذي نفس محمد بيده لتفترقن أمتي على ثلاث وسبعين فرقة فواحدة في الجنة وثنتان وسبعون في النار ". قيل يا رسول الله من هم قال " الجماعة ".
4128 - حدثنا هشام بن عمار، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا أبو عمرو، حدثنا قتادة، عن أنس بن مالك، قال قال رسول الله ـ ﷺ ـ " إن بني إسرائيل افترقت على إحدى وسبعين فرقة وإن أمتي ستفترق على ثنتين وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة وهي الجماعة ".
4129 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا يزيد بن هارون، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال قال رسول الله ـ ﷺ ـ " لتتبعن سنة من كان قبلكم باعا بباع وذراعا بذراع وشبرا بشبر حتى لو دخلوا في جحر ضب لدخلتم فيه ". قالوا يا رسول الله اليهود والنصارى قال " فمن إذا ".
باب فتنة المال
4130 - حدثنا عيسى بن حماد المصري، أنبأنا الليث بن سعد، عن سعيد المقبري، عن عياض بن عبد الله، أنه سمع أبا سعيد الخدري، يقول قام رسول الله ـ ﷺ ـ فخطب فقال " لا والله ما أخشى عليكم أيها الناس إلا ما يخرج الله لكم من زهرة الدنيا ". فقال له رجل يا رسول الله أيأتي الخير بالشر فصمت رسول الله ـ ﷺ ـ ساعة ثم قال " كيف قلت ". قال قلت وهل يأتي الخير بالشر فقال رسول الله ـ ﷺ ـ " إن الخير لا يأتي إلا بخير أوخير هو إن كل ما ينبت الربيع يقتل حبطا أو يلم إلا آكلة الخضر أكلت حتى إذا امتلأت خاصرتاها استقبلت الشمس فثلطت وبالت ثم اجترت فعادت فأكلت فمن يأخذ مالا بحقه يبارك له ومن يأخذ مالا بغير حقه فمثله كمثل الذي يأكل ولا يشبع ".
4131 - حدثنا عمرو بن سواد المصري، أخبرني عبد الله بن وهب، أنبأنا عمرو بن الحارث، أن بكر بن سوادة، حدثه أن يزيد بن رباح حدثه عن عبد الله بن عمرو بن العاص، عن رسول الله ـ ﷺ ـ أنه قال " إذا فتحت عليكم خزائن فارس والروم أى قوم أنتم ". قال عبد الرحمن بن عوف نقول كما أمرنا الله. قال رسول الله ـ ﷺ ـ " أو غير ذلك تتنافسون ثم تتحاسدون ثم تتدابرون ثم تتباغضون أو نحو ذلك ثم تنطلقون في مساكين المهاجرين فتجعلون بعضهم على رقاب بعض ".
4132 - حدثنا يونس بن عبد الأعلى المصري، أخبرني ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير،. أن المسور بن مخرمة، أخبره عن عمرو بن عوف، - وهو حليف بني عامر بن لؤى وكان شهد بدرا مع رسول الله ـ ﷺ ـ - أن رسول الله ـ ﷺ ـ بعث أبا عبيدة بن الجراح إلى البحرين يأتي بجزيتها وكان النبي ـ ﷺ ـ هو صالح أهل البحرين وأمر عليهم العلاء بن الحضرمي فقدم أبو عبيدة بمال من البحرين فسمعت الأنصار بقدوم أبي عبيدة فوافوا صلاة الفجر مع رسول الله ـ ﷺ ـ فلما صلى رسول الله ـ ﷺ ـ انصرف فتعرضوا له فتبسم رسول الله ـ ﷺ ـ حين رآهم ثم قال " أظنكم سمعتم أن أبا عبيدة قدم بشىء من البحرين ". قالوا أجل يا رسول الله. قال " أبشروا وأملوا ما يسركم فوالله ما الفقر أخشى عليكم ولكني أخشى عليكم أن تبسط الدنيا عليكم كما بسطت على من كان قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها فتهلككم كما أهلكتهم ".
باب فتنة النساء
4133 - حدثنا بشر بن هلال الصواف، حدثنا عبد الوارث بن سعيد، عن سليمان التيمي، ح وحدثنا عمرو بن رافع، حدثنا عبد الله بن المبارك، عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان النهدي، عن أسامة بن زيد، قال قال رسول الله ـ ﷺ ـ " ما أدع بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء ".
4134 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وعلي بن محمد، قالا حدثنا وكيع، عن خارجة بن مصعب، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد، قال قال رسول الله ـ ﷺ ـ " ما من صباح إلا وملكان يناديان ويل للرجال من النساء وويل للنساء من الرجال ".
4135 - حدثنا عمران بن موسى الليثي، حدثنا حماد بن زيد، حدثنا علي بن زيد بن جدعان، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، أن رسول الله ـ ﷺ ـ قام خطيبا فكان فيما قال " إن الدنيا خضرة حلوة وإن الله مستخلفكم فيها فناظر كيف تعملون ألا فاتقوا الدنيا واتقوا النساء ".
4136 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وعلي بن محمد، قالا حدثنا عبيد الله بن موسى، عن موسى بن عبيدة، عن داود بن مدرك، عن عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت بينما رسول الله ـ ﷺ ـ جالس في المسجد إذ دخلت امرأة من مزينة ترفل في زينة لها في المسجد فقال النبي ـ ﷺ ـ " يا أيها الناس انهوا نساءكم عن لبس الزينة والتبختر في المسجد فإن بني إسرائيل لم يلعنوا حتى لبس نساؤهم الزينة وتبخترن في المساجد ".
4137 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا سفيان بن عيينة، عن عاصم، عن مولى أبي رهم، - واسمه عبيد - أن أبا هريرة، لقي امرأة متطيبة تريد المسجد فقال يا أمة الجبار أين تريدين قالت المسجد قال وله تطيبت قالت نعم. قال فإني سمعت رسول الله ـ ﷺ ـ يقول " أيما امرأة تطيبت ثم خرجت إلى المسجد لم تقبل لها صلاة حتى تغتسل ".
4138 - حدثنا محمد بن رمح، أنبأنا الليث بن سعد، عن ابن الهاد، عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر، عن رسول الله ـ ﷺ ـ أنه قال " يا معشر النساء تصدقن وأكثرن من الاستغفار فإني رأيتكن أكثر أهل النار ". فقالت امرأة منهن جزلة وما لنا يا رسول الله أكثر أهل النار قال " تكثرن اللعن وتكفرن العشير ما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب لذي لب منكن ". قالت يا رسول الله وما نقصان العقل والدين قال " أما نقصان العقل فشهادة امرأتين تعدل شهادة رجل فهذا من نقصان العقل وتمكث الليالي ما تصلي وتفطر في رمضان فهذا من نقصان الدين ".
باب الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر
4139 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا معاوية بن هشام، عن هشام بن سعد، عن عمرو بن عثمان، عن عاصم بن عمر بن عثمان، عن عروة، عن عائشة، قالت سمعت رسول الله ـ ﷺ ـ يقول " مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر قبل أن تدعوا فلا يستجاب لكم ".
4140 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عبد الله بن نمير، وأبو أسامة عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، قال قام أبو بكر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال يا أيها الناس إنكم تقرءون هذه الآية {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم} وإنا سمعنا رسول الله ـ ﷺ ـ يقول " إن الناس إذا رأوا المنكر لا يغيرونه أوشك أن يعمهم الله بعقابه ". قال أبو أسامة مرة أخرى فإني سمعت رسول الله ـ ﷺ ـ يقول.
4141 - حدثنا محمد بن بشار، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا سفيان، عن علي بن بذيمة، عن أبي عبيدة، قال قال رسول الله ـ ﷺ ـ " إن بني إسرائيل لما وقع فيهم النقص كان الرجل يرى أخاه على الذنب فينهاه عنه فإذا كان الغد لم يمنعه ما رأى منه أن يكون أكيله وشريبه وخليطه فضرب الله قلوب بعضهم ببعض ونزل فيهم القرآن فقال {لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم} حتى بلغ {ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكن كثيرا منهم فاسقون } ". قال وكان رسول الله ـ ﷺ ـ متكئا فجلس وقال " لا حتى تأخذوا على يدى الظالم فتأطروه على الحق أطرا ".
4142 - حدثنا محمد بن بشار، حدثنا أبو داود، - أملاه على - حدثنا محمد بن أبي الوضاح، عن علي بن بذيمة، عن أبي عبيدة، عن عبد الله، عن النبي ـ ﷺ ـ بمثله.
4143 - حدثنا عمران بن موسى، أنبأنا حماد بن زيد، حدثنا علي بن زيد بن جدعان، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله ـ ﷺ ـ قام خطيبا فكان فيما قال " ألا لا يمنعن رجلا هيبة الناس أن يقول بحق إذا علمه ". قال فبكى أبو سعيد وقال قد والله رأينا أشياء فهبنا.
4144 - حدثنا أبو كريب، حدثنا عبد الله بن نمير، وأبو معاوية عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري، عن أبي سعيد، قال قال رسول الله ـ ﷺ ـ " لا يحقر أحدكم نفسه ". قالوا يا رسول الله كيف يحقر أحدنا نفسه قال " يرى أمرا لله عليه فيه مقال ثم لا يقول فيه فيقول الله عز وجل له يوم القيامة ما منعك أن تقول في كذا وكذا فيقول خشية الناس. فيقول فإياى كنت أحق أن تخشى ".
4145 - حدثنا علي بن محمد، حدثنا وكيع، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عبيد الله بن جرير، عن أبيه، قال قال رسول الله ـ ﷺ ـ " ما من قوم يعمل فيهم بالمعاصي هم أعز منهم وأمنع لا يغيرون إلا عمهم الله بعقاب ".
4146 - حدثنا سويد بن سعيد، حدثنا يحيى بن سليم، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن أبي الزبير، عن جابر، قال لما رجعت إلى رسول الله ـ ﷺ ـ مهاجرة البحر قال " ألا تحدثوني بأعاجيب ما رأيتم بأرض الحبشة ". قال فتية منهم بلى يا رسول الله بينا نحن جلوس مرت بنا عجوز من عجائز رهابينهم تحمل على رأسها قلة من ماء فمرت بفتى منهم فجعل إحدى يديه بين كتفيها ثم دفعها فخرت على ركبتيها فانكسرت قلتها فلما ارتفعت التفتت إليه فقالت سوف تعلم يا غدر إذا وضع الله الكرسي وجمع الأولين والآخرين وتكلمت الأيدي والأرجل بما كانوا يكسبون فسوف تعلم كيف أمري وأمرك عنده غدا. قال يقول رسول الله ـ ﷺ ـ " صدقت صدقت كيف يقدس الله أمة لا يؤخذ لضعيفهم من شديدهم ".
4147 - حدثنا القاسم بن زكريا بن دينار، حدثنا عبد الرحمن بن مصعب، ح وحدثنا محمد بن عبادة الواسطي، حدثنا يزيد بن هارون، قالا حدثنا إسرائيل، أنبأنا محمد بن جحادة، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري، قال قال رسول الله ـ ﷺ ـ " أفضل الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر ".
4148 - حدثنا راشد بن سعيد الرملي، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا حماد بن سلمة، عن أبي غالب، عن أبي أمامة، قال عرض لرسول الله ـ ﷺ ـ رجل عند الجمرة الأولى فقال يا رسول الله أى الجهاد أفضل فسكت عنه فلما رأى الجمرة الثانية سأله فسكت عنه فلما رمى جمرة العقبة وضع رجله في الغرز ليركب قال " أين السائل ". قال أنا يا رسول الله قال " كلمة حق عند ذي سلطان جائر ".
4149 - حدثنا أبو كريب، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن إسماعيل بن رجاء، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري، وعن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، عن أبي سعيد الخدري، قال أخرج مروان المنبر في يوم عيد فبدأ بالخطبة قبل الصلاة فقال رجل يا مروان خالفت السنة أخرجت المنبر في هذا اليوم ولم يكن يخرج وبدأت بالخطبة قبل الصلاة ولم يكن يبدأ بها. فقال أبو سعيد أما هذا فقد قضى ما عليه سمعت رسول الله ـ ﷺ ـ يقول " من رأى منكم منكرا فاستطاع أن يغيره بيده فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ".
==========
كتاب الفتن (الحديث 4150 - 4183)
باب قوله تعالى {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم}
4150 - حدثنا هشام بن عمار، حدثنا صدقة بن خالد، حدثني عتبة بن أبي حكيم، حدثني عمي، عمرو بن جارية عن أبي أمية الشعباني، قال أتيت أبا ثعلبة الخشني قال قلت كيف تصنع في هذه الآية قال أية آية قلت {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم} قال سألت عنها خبيرا سألت عنها رسول الله ـ ﷺ ـ فقال " بل ائتمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر حتى إذا رأيت شحا مطاعا وهوى متبعا ودنيا مؤثرة وإعجاب كل ذي رأى برأيه ورأيت أمرا لا يدان لك به فعليك خويصة نفسك ودع أمر العوام فإن من ورائكم أيام الصبر الصبر فيهن مثل قبض على الجمر للعامل فيهن مثل أجر خمسين رجلا يعملون بمثل عمله ".
4151 - حدثنا العباس بن الوليد الدمشقي، حدثنا زيد بن يحيى بن عبيد الخزاعي، حدثنا الهيثم بن حميد، حدثنا أبو معيد، حفص بن غيلان الرعيني عن مكحول، عن أنس بن مالك، قال قيل يا رسول الله متى نترك الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر قال " إذا ظهر فيكم ما ظهر في الأمم قبلكم ". قلنا يا رسول الله وما ظهر في الأمم قبلنا قال " الملك في صغاركم والفاحشة في كباركم والعلم في رذالتكم ". قال زيد تفسير معنى قول النبي ـ ﷺ ـ " والعلم في رذالتكم ". إذا كان العلم في الفساق.
4152 - حدثنا محمد بن بشار، حدثنا عمرو بن عاصم، حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن الحسن، عن جندب، عن حذيفة، قال قال رسول الله ـ ﷺ ـ " لا ينبغي للمؤمن أن يذل نفسه ". قالوا وكيف يذل نفسه قال " يتعرض من البلاء لما لا يطيقه ".
4153 - حدثنا علي بن محمد، حدثنا محمد بن فضيل، حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن أبو طوالة، حدثنا نهار العبدي، أنه سمع أبا سعيد الخدري، يقول سمعت رسول الله ـ ﷺ ـ يقول " إن الله ليسأل العبد يوم القيامة حتى يقول ما منعك إذ رأيت المنكر أن تنكره فإذا لقن الله عبدا حجته قال يا رب رجوتك وفرقت من الناس ".
باب العقوبات
4154 - حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، وعلي بن محمد، قالا حدثنا أبو معاوية، عن بريد بن عبد الله بن أبي بردة، عن أبي بردة، عن أبي موسى، قال قال رسول الله ـ ﷺ ـ " إن الله يملي للظالم فإذا أخذه لم يفلته ". ثم قرأ {وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة}.
4155 - حدثنا محمود بن خالد الدمشقي، حدثنا سليمان بن عبد الرحمن أبو أيوب، عن ابن أبي مالك، عن أبيه، عن عطاء بن أبي رباح، عن عبد الله بن عمر، قال أقبل علينا رسول الله ـ ﷺ ـ فقال " يا معشر المهاجرين خمس إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا. ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤنة وجور السلطان عليهم. ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوا من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم. وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله ويتخيروا مما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم ".
4156 - حدثنا عبد الله بن سعيد، حدثنا معن بن عيسى، عن معاوية بن صالح، عن حاتم بن حريث، عن مالك بن أبي مريم، عن عبد الرحمن بن غنم الأشعري، عن أبي مالك الأشعري، قال قال رسول الله ـ ﷺ ـ " ليشربن ناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها يعزف على رءوسهم بالمعازف والمغنيات يخسف الله بهم الأرض ويجعل منهم القردة والخنازير ".
4157 - حدثنا محمد بن الصباح، حدثنا عمار بن محمد، عن ليث، عن المنهال، عن زاذان، عن البراء بن عازب، قال قال رسول الله ـ ﷺ ـ " {يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون } ". قال " دواب الأرض ".
4158 - حدثنا علي بن محمد، حدثنا وكيع، عن سفيان، عن عبد الله بن عيسى، عن عبد الله بن أبي الجعد، عن ثوبان، قال قال رسول الله ـ ﷺ ـ " لا يزيد في العمر إلا البر ولا يرد القدر إلا الدعاء وإن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه ".
باب الصبر على البلاء
4159 - حدثنا يوسف بن حماد المعني، ويحيى بن درست، قالا حدثنا حماد بن زيد، عن عاصم، عن مصعب بن سعد، عن أبيه، سعد بن أبي وقاص قال قلت يا رسول الله أى الناس أشد بلاء قال " الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل يبتلى العبد على حسب دينه فإن كان في دينه صلبا اشتد بلاؤه وإن كان في دينه رقة ابتلي على حسب دينه فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه من خطيئة ".
4160 - حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم، حدثنا ابن أبي فديك، حدثني هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري، قال دخلت على النبي ـ ﷺ ـ وهو يوعك فوضعت يدي عليه فوجدت حره بين يدى فوق اللحاف فقلت يا رسول الله ما أشدها عليك قال " إنا كذلك يضعف لنا البلاء ويضعف لنا الأجر ". قلت يا رسول الله أى الناس أشد بلاء قال " الأنبياء ". قلت يا رسول الله ثم من قال " ثم الصالحون إن كان أحدهم ليبتلى بالفقر حتى ما يجد أحدهم إلا العباءة يحويها وإن كان أحدهم ليفرح بالبلاء كما يفرح أحدكم بالرخاء ".
4161 - حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، حدثنا وكيع، حدثنا الأعمش، عن شقيق، عن عبد الله، قال كأني أنظر إلى رسول الله ـ ﷺ ـ وهو يحكي نبيا من الأنبياء ضربه قومه وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول رب اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون.
4162 - حدثنا حرملة بن يحيى، ويونس بن عبد الأعلى، قالا حدثنا عبد الله بن وهب، أخبرني يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، وسعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، قال قال رسول الله ـ ﷺ ـ " نحن أحق بالشك من إبراهيم إذ قال {رب أرني كيف تحيي الموتى قال أو لم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي} ويرحم الله لوطا لقد كان يأوي إلى ركن شديد ولو لبثت في السجن طول ما لبث يوسف لأجبت الداعي ".
4163 - حدثنا نصر بن علي الجهضمي، ومحمد بن المثنى، قالا حدثنا عبد الوهاب، حدثنا حميد، عن أنس بن مالك، قال لما كان يوم أحد كسرت رباعية رسول الله ـ ﷺ ـ وشج فجعل الدم يسيل على وجهه وجعل يمسح الدم عن وجهه ويقول " كيف يفلح قوم خضبوا وجه نبيهم بالدم وهو يدعوهم إلى الله ". فأنزل الله عز وجل {ليس لك من الأمر شىء}.
4164 - حدثنا محمد بن طريف، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن أنس، قال جاء جبريل عليه السلام ذات يوم إلى رسول الله ـ ﷺ ـ وهو جالس حزين قد خضب بالدماء قد ضربه بعض أهل مكة فقال ما لك فقال " فعل بي هؤلاء وفعلوا ". قال أتحب أن أريك آية قال " نعم أرني ". فنظر إلى شجرة من وراء الوادي فقال ادع تلك الشجرة. فدعاها فجاءت تمشي حتى قامت بين يديه قال قل لها فلترجع فقال لها فرجعت حتى عادت إلى مكانها فقال رسول الله ـ ﷺ ـ " حسبي ".
4165 - حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، وعلي بن محمد، قالا حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن شقيق، عن حذيفة، قال قال رسول الله ـ ﷺ ـ " أحصوا لي كل من تلفظ بالإسلام ". قلنا يا رسول الله أتخاف علينا ونحن ما بين الستمائة إلى السبعمائة فقال رسول الله ـ ﷺ ـ " إنكم لا تدرون لعلكم أن تبتلوا ". قال فابتلينا حتى جعل الرجل منا ما يصلي إلا سرا.
4166 - حدثنا هشام بن عمار، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا سعيد بن بشير، عن قتادة، عن مجاهد، عن ابن عباس، عن أبى بن كعب، عن رسول الله ـ ﷺ ـ أنه ليلة أسري به وجد ريحا طيبة فقال " يا جبريل ما هذه الريح الطيبة قال هذه ريح قبر الماشطة وابنيها وزوجها. قال وكان بدء ذلك أن الخضر كان من أشراف بني إسرائيل وكان ممره براهب في صومعته فيطلع عليه الراهب فيعلمه الإسلام فلما بلغ الخضر زوجه أبوه امرأة فعلمها الخضر وأخذ عليها أن لا تعلمه أحدا وكان لا يقرب النساء فطلقها ثم زوجه أبوه أخرى فعلمها وأخذ عليها أن لا تعلمه أحدا فكتمت إحداهما وأفشت عليه الأخرى فانطلق هاربا حتى أتى جزيرة في البحر فأقبل رجلان يحتطبان فرأياه فكتم أحدهما وأفشى الآخر وقال قد رأيت الخضر. فقيل ومن رآه معك قال فلان فسئل فكتم وكان في دينهم أن من كذب قتل قال فتزوج المرأة الكاتمة فبينما هي تمشط ابنة فرعون إذ سقط المشط فقالت تعس فرعون. فأخبرت أباها وكان للمرأة ابنان وزوج فأرسل إليهم فراود المرأة وزوجها أن يرجعا عن دينهما فأبيا فقال إني قاتلكما. فقالا إحسانا منك إلينا إن قتلتنا أن تجعلنا في بيت ففعل فلما أسري بالنبي ـ ﷺ ـ وجد ريحا طيبة فسأل جبريل فأخبره ".
4167 - حدثنا محمد بن رمح، أنبأنا الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن سعد بن سنان، عن أنس بن مالك، عن رسول الله ـ ﷺ ـ أنه قال " عظم الجزاء مع عظم البلاء وإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط ".
4168 - حدثنا علي بن ميمون الرقي، حدثنا عبد الواحد بن صالح، حدثنا إسحاق بن يوسف، عن الأعمش، عن يحيى بن وثاب، عن ابن عمر، قال قال رسول الله ـ ﷺ ـ " المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أعظم أجرا من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم ".
4169 - حدثنا محمد بن المثنى، ومحمد بن بشار، قالا حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، قال سمعت قتادة، يحدث عن أنس بن مالك، قال قال رسول الله ـ ﷺ ـ " ثلاث من كن فيه وجد طعم الإيمان - وقال بندار حلاوة الإيمان - من كان يحب المرء لا يحبه إلا لله. ومن كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما. ومن كان أن يلقى في النار أحب إليه من أن يرجع في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه ".
4170 - حدثنا الحسين بن الحسن المروزي، حدثنا ابن أبي عدي، ح وحدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، قالا حدثنا راشد أبو محمد الحماني، عن شهر بن حوشب، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء، قال أوصاني خليلي ـ ﷺ ـ أن " لا تشرك بالله شيئا وإن قطعت وحرقت ولا تترك صلاة مكتوبة متعمدا فمن تركها متعمدا فقد برئت منه الذمة ولا تشرب الخمر فإنها مفتاح كل شر ".
باب شدة الزمان
4171 - حدثنا غياث بن جعفر الرحبي، أنبأنا الوليد بن مسلم، سمعت ابن جابر، يقول قال سمعت أبا عبد ربه، يقول سمعت معاوية، يقول سمعت النبي ـ ﷺ ـ يقول " لم يبق من الدنيا إلا بلاء وفتنة ".
4172 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا عبد الملك بن قدامة الجمحي، عن إسحاق بن أبي الفرات، عن المقبري، عن أبي هريرة، قال قال رسول الله ـ ﷺ ـ " سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين وينطق فيها الرويبضة قيل وما الرويبضة قال الرجل التافه في أمر العامة ".
4173 - حدثنا واصل بن عبد الأعلى، حدثنا محمد بن فضيل، عن أبي إسماعيل الأسلمي، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، قال قال رسول الله ـ ﷺ ـ " والذي نفسي بيده لا تذهب الدنيا حتى يمر الرجل على القبر فيتمرغ عليه ويقول يا ليتني كنت مكان صاحب هذا القبر وليس به الدين إلا البلاء ".
4174 - حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا طلحة بن يحيى، عن يونس، عن الزهري، عن أبي حميد، - يعني مولى مسافع - عن أبي هريرة، قال قال رسول الله ـ ﷺ ـ " لتنتقون كما ينتقى التمر من أغفاله فليذهبن خياركم وليبقين شراركم فموتوا إن استطعتم ".
4175 - حدثنا يونس بن عبد الأعلى، حدثنا محمد بن إدريس الشافعي، حدثني محمد بن خالد الجندي، عن أبان بن صالح، عن الحسن، عن أنس بن مالك، أن رسول الله ـ ﷺ ـ قال " لا يزداد الأمر إلا شدة ولا الدنيا إلا إدبارا ولا الناس إلا شحا ولا تقوم الساعة إلا على شرار الناس ولا المهدي إلا عيسى ابن مريم ".
باب أشراط الساعة
4176 - حدثنا هناد بن السري، وأبو هشام الرفاعي محمد بن يزيد قالا حدثنا أبو بكر بن عياش، حدثنا أبو حصين، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال قال رسول الله ـ ﷺ ـ " بعثت أنا والساعة كهاتين ". وجمع بين إصبعيه.
4177 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا وكيع، عن سفيان، عن فرات القزاز، عن أبي الطفيل، عن حذيفة بن أسيد، قال اطلع علينا النبي ـ ﷺ ـ من غرفة ونحن نتذاكر الساعة فقال " لا تقوم الساعة حتى تكون عشر آيات الدجال والدخان وطلوع الشمس من مغربها ".
4178 - حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا عبد الله بن العلاء، حدثني بسر بن عبيد الله، حدثني أبو إدريس الخولاني، حدثني عوف بن مالك الأشجعي، قال أتيت رسول الله ـ ﷺ ـ وهو في غزوة تبوك وهو في خباء من أدم فجلست بفناء الخباء فقال رسول الله ـ ﷺ ـ " ادخل يا عوف ". فقلت بكلي يا رسول الله قال " بكلك ". ثم قال " يا عوف احفظ خلالا ستا بين يدى الساعة إحداهن موتي ". قال فوجمت عندها وجمة شديدة. فقال " قل إحدى ثم فتح بيت المقدس ثم داء يظهر فيكم يستشهد الله به ذراريكم وأنفسكم ويزكي به أموالكم ثم تكون الأموال فيكم حتى يعطى الرجل مائة دينار فيظل ساخطا وفتنة تكون بينكم لا يبقى بيت مسلم إلا دخلته ثم تكون بينكم وبين بني الأصفر هدنة فيغدرون بكم فيسيرون إليكم في ثمانين غاية تحت كل غاية اثنا عشر ألفا ".
4179 - حدثنا هشام بن عمار، حدثنا عبد العزيز الدراوردي، حدثنا عمرو، - مولى المطلب - عن عبد الله بن عبد الرحمن الأنصاري، عن حذيفة بن اليمان، قال قال رسول الله ـ ﷺ ـ " لا تقوم الساعة حتى تقتلوا إمامكم وتجتلدوا بأسيافكم ويرث دنياكم شراركم ".
4180 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا إسماعيل ابن علية، عن أبي حيان، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة، قال كان رسول الله ـ ﷺ ـ يوما بارزا للناس فأتاه رجل فقال يا رسول الله متى الساعة فقال " ما المسئول عنها بأعلم من السائل ولكن سأخبرك عن أشراطها إذا ولدت الأمة ربتها فذاك من أشراطها وإذا كانت الحفاة العراة رءوس الناس فذاك من أشراطها وإذا تطاول رعاء الغنم في البنيان فذاك من أشراطها في خمس لا يعلمهن إلا الله ". فتلا رسول الله ـ ﷺ ـ {إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام} الآية.
4181 - حدثنا محمد بن بشار، ومحمد بن المثنى، قالا حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، سمعت قتادة، يحدث عن أنس بن مالك، قال ألا أحدثكم حديثا سمعته من، رسول الله ـ ﷺ ـ لا يحدثكم به أحد بعدي سمعته منه " إن من أشراط الساعة أن يرفع العلم ويظهر الجهل ويفشو الزنا ويشرب الخمر ويذهب الرجال ويبقى النساء حتى يكون لخمسين امرأة قيم واحد ".
4182 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا محمد بن بشر، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال قال رسول الله ـ ﷺ ـ " لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب فيقتتل الناس عليه فيقتل من كل عشرة تسعة ".
4183 - حدثنا أبو مروان العثماني، حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول الله ـ ﷺ ـ قال " لا تقوم الساعة حتى يفيض المال وتظهر الفتن ويكثر الهرج ". قالوا وما الهرج يا رسول الله قال " القتل القتل القتل ". ثلاثا.
=========
كتاب الفتن (الحديث 4184 - 4208)
باب ذهاب القرآن والعلم
4184 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا وكيع، حدثنا الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن زياد بن لبيد، قال ذكر النبي ـ ﷺ ـ شيئا فقال " ذاك عند أوان ذهاب العلم ". قلت يا رسول الله وكيف يذهب العلم ونحن نقرأ القرآن ونقرئه أبناءنا ويقرئه أبناؤنا أبناءهم إلى يوم القيامة قال " ثكلتك أمك زياد إن كنت لأراك من أفقه رجل بالمدينة أوليس هذه اليهود والنصارى يقرءون التوراة والإنجيل لا يعملون بشىء مما فيهما ".
4185 - حدثنا علي بن محمد، حدثنا أبو معاوية، عن أبي مالك الأشجعي، عن ربعي بن حراش، عن حذيفة بن اليمان، قال قال رسول الله ـ ﷺ ـ " يدرس الإسلام كما يدرس وشى الثوب حتى لا يدرى ما صيام ولا صلاة ولا نسك ولا صدقة وليسرى على كتاب الله عز وجل في ليلة فلا يبقى في الأرض منه آية وتبقى طوائف من الناس الشيخ الكبير والعجوز يقولون أدركنا آباءنا على هذه الكلمة لا إله إلا الله فنحن نقولها ". فقال له صلة ما تغني عنهم لا إله إلا الله وهم لا يدرون ما صلاة ولا صيام ولا نسك ولا صدقة فأعرض عنه حذيفة ثم ردها عليه ثلاثا كل ذلك يعرض عنه حذيفة ثم أقبل عليه في الثالثة فقال يا صلة تنجيهم من النار. ثلاثا.
4186 - حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، حدثنا أبي ووكيع، عن الأعمش، عن شقيق، عن عبد الله، قال قال رسول الله ـ ﷺ ـ " يكون بين يدى الساعة أيام يرفع فيها العلم وينزل فيها الجهل ويكثر فيها الهرج ". والهرج القتل.
4187 - حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، وعلي بن محمد، قالا حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن شقيق، عن أبي موسى، قال قال رسول الله ـ ﷺ ـ " إن من ورائكم أياما ينزل فيها الجهل ويرفع فيها العلم ويكثر فيها الهرج ". قالوا يا رسول الله وما الهرج قال " القتل ".
4188 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عبد الأعلى، عن معمر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، يرفعه قال " يتقارب الزمان وينقص العلم ويلقى الشح وتظهر الفتن ويكثر الهرج ". قالوا يا رسول الله وما الهرج قال " القتل ".
باب ذهاب الأمانة
4189 - حدثنا علي بن محمد، حدثنا وكيع، عن الأعمش، عن زيد بن وهب، عن حذيفة، قال حدثنا رسول الله ـ ﷺ ـ حديثين قد رأيت أحدهما وأنا أنتظر الآخر حدثنا " أن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال ". - قال الطنافسي يعني وسط قلوب الرجال - ونزل القرآن فعلمنا من القرآن وعلمنا من السنة. ثم حدثنا عن رفعهما فقال " ينام الرجل النومة فترفع الأمانة من قلبه فيظل أثرها كأثر الوكت ثم ينام النومة فتنزع الأمانة من قلبه فيظل أثرها كأثر المجل كجمر دحرجته على رجلك فنفط فتراه منتبرا وليس فيه شىء ". ثم أخذ حذيفة كفا من حصى فدحرجه على ساقه. قال " فيصبح الناس يتبايعون ولا يكاد أحد يؤدي الأمانة حتى يقال إن في بني فلان رجلا أمينا. وحتى يقال للرجل ما أعقله وأجلده وأظرفه. وما في قلبه حبة خردل من إيمان ". ولقد أتى على زمان ولست أبالي أيكم بايعت لئن كان مسلما ليردنه على إسلامه ولئن كان يهوديا أو نصرانيا ليردنه على ساعيه فأما اليوم فما كنت لأبايع إلا فلانا وفلانا.
4190 - حدثنا محمد بن المصفى، حدثنا محمد بن حرب، عن سعيد بن سنان، عن أبي الزاهرية، عن أبي شجرة، كثير بن مرة عن ابن عمر، أن النبي ـ ﷺ ـ قال " إن الله عز وجل إذا أراد أن يهلك عبدا نزع منه الحياء فإذا نزع منه الحياء لم تلقه إلا مقيتا ممقتا فإذا لم تلقه إلا مقيتا ممقتا نزعت منه الأمانة فإذا نزعت منه الأمانة لم تلقه إلا خائنا مخونا فإذا لم تلقه إلا خائنا مخونا نزعت منه الرحمة فإذا نزعت منه الرحمة لم تلقه إلا رجيما ملعنا فإذا لم تلقه إلا رجيما ملعنا نزعت منه ربقة الإسلام ".
باب الآيات
4191 - حدثنا علي بن محمد، حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن فرات القزاز، عن عامر بن واثلة أبي الطفيل الكناني، عن حذيفة بن أسيد أبي سريحة، قال اطلع رسول الله ـ ﷺ ـ من غرفة ونحن نتذاكر الساعة فقال " لا تقوم الساعة حتى تكون عشر آيات طلوع الشمس من مغربها والدجال والدخان والدابة ويأجوج ومأجوج وخروج عيسى ابن مريم عليه السلام وثلاث خسوف خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف بجزيرة العرب ونار تخرج من قعر عدن أبين تسوق الناس إلى المحشر تبيت معهم إذا باتوا وتقيل معهم إذا قالوا ".
4192 - حدثنا حرملة بن يحيى، حدثنا عبد الله بن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، وابن، لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب، عن سنان بن سعد، عن أنس بن مالك، عن رسول الله ـ ﷺ ـ قال " بادروا بالأعمال ستا طلوع الشمس من مغربها والدخان ودابة الأرض والدجال وخويصة أحدكم وأمر العامة ".
4193 - حدثنا الحسن بن علي الخلال، حدثنا عون بن عمارة، حدثنا عبد الله بن المثنى بن ثمامة بن عبد الله بن أنس، عن أبيه، عن جده، عن أنس بن مالك، عن أبي قتادة، قال قال رسول الله ـ ﷺ ـ " الآيات بعد المائتين ".
4194 - حدثنا نصر بن علي الجهضمي، حدثنا نوح بن قيس، حدثنا عبد الله بن معقل، عن يزيد الرقاشي، عن أنس بن مالك، عن رسول الله ـ ﷺ ـ قال " أمتي على خمس طبقات فأربعون سنة أهل بر وتقوى ثم الذين يلونهم إلى عشرين ومائة سنة أهل تراحم وتواصل ثم الذين يلونهم إلى ستين ومائة سنة أهل تدابر وتقاطع ثم الهرج الهرج النجا النجا ".
4195 - حدثنا نصر بن علي، حدثنا خازم أبو محمد العنزي، حدثنا المسور بن الحسن، عن أبي معن، عن أنس بن مالك، قال قال رسول الله ـ ﷺ ـ " أمتي على خمس طبقات كل طبقة أربعون عاما فأما طبقتي وطبقة أصحابي فأهل علم وإيمان وأما الطبقة الثانية ما بين الأربعين إلى الثمانين فأهل بر وتقوى ". ثم ذكر نحوه.
باب الخسوف
4196 - حدثنا نصر بن علي الجهضمي، حدثنا أبو أحمد، حدثنا بشير بن سلمان، عن سيار، عن طارق، عن عبد الله، عن النبي ـ ﷺ ـ قال " بين يدى الساعة مسخ وخسف وقذف ".
4197 - حدثنا أبو مصعب، حدثنا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبي حازم بن دينار، عن سهل بن سعد، أنه سمع النبي ـ ﷺ ـ يقول " يكون في آخر أمتي خسف ومسخ وقذف ".
4198 - حدثنا محمد بن بشار، ومحمد بن المثنى، قالا حدثنا أبو عاصم، حدثنا حيوة بن شريح، حدثنا أبو صخر، عن نافع، أن رجلا، أتى ابن عمر فقال إن فلانا يقرأ عليك السلام قال إنه بلغني أنه قد أحدث فإن كان قد أحدث فلا تقرئه مني السلام فإني سمعت رسول الله ـ ﷺ ـ يقول " يكون في أمتي - أو في هذه الأمة - مسخ وخسف وقذف ". وذلك في أهل القدر.
4199 - حدثنا أبو كريب، حدثنا أبو معاوية، ومحمد بن فضيل، عن الحسن بن عمرو، عن أبي الزبير، عن عبد الله بن عمرو، قال قال رسول الله ـ ﷺ ـ " يكون في أمتي خسف ومسخ وقذف ".
باب جيش البيداء
4200 - حدثنا هشام بن عمار، حدثنا سفيان بن عيينة، عن أمية بن صفوان بن عبد الله بن صفوان، سمع جده عبد الله بن صفوان، يقول أخبرتني حفصة، أنها سمعت رسول الله ـ ﷺ ـ يقول " ليؤمن هذا البيت جيش يغزونه حتى إذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بأوسطهم ويتنادى أولهم آخرهم فيخسف بهم فلا يبقى منهم إلا الشريد الذي يخبر عنهم ". فلما جاء جيش الحجاج ظننا أنهم هم فقال رجل أشهد عليك أنك لم تكذب على حفصة و أن حفصة لم تكذب على النبي ـ ﷺ ـ.
4201 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا الفضل بن دكين، حدثنا سفيان، عن سلمة بن كهيل، عن أبي إدريس المرهبي، عن مسلم بن صفوان، عن صفية، قالت قال رسول الله ـ ﷺ ـ " لا ينتهي الناس عن غزو هذا البيت حتى يغزو جيش حتى إذا كانوا بالبيداء - أو بيداء من الأرض - خسف بأولهم وآخرهم ولم ينج أوسطهم ". قلت فإن كان فيهم من يكره قال " يبعثهم الله على ما في أنفسهم ".
4202 - حدثنا محمد بن الصباح، ونصر بن علي، وهارون بن عبد الله الحمال، قالوا حدثنا سفيان بن عيينة، عن محمد بن سوقة، سمع نافع بن جبير، يخبر عن أم سلمة، قالت ذكر النبي ـ ﷺ ـ الجيش الذي يخسف بهم فقالت أم سلمة يا رسول الله لعل فيهم المكره قال " إنهم يبعثون على نياتهم ".
باب دابة الأرض
4203 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا يونس بن محمد، حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أوس بن خالد، عن أبي هريرة، أن رسول الله ـ ﷺ ـ قال " تخرج الدابة ومعها خاتم سليمان بن داود وعصا موسى بن عمران عليهما السلام فتجلو وجه المؤمن بالعصا و تخطم أنف الكافر بالخاتم حتى أن أهل الحواء ليجتمعون فيقول هذا يا مؤمن ويقول هذا يا كافر ".
4204 - قال أبو الحسن القطان حدثناه إبراهيم بن يحيى، حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا حماد بن سلمة، فذكر نحوه وقال فيه مرة فيقول هذا يا مؤمن. وهذا يا كافر.
4205 - حدثنا أبو غسان، محمد بن عمرو زنيج حدثنا أبو تميلة، حدثنا خالد بن عبيد، حدثنا عبد الله بن بريدة، عن أبيه، قال ذهب بي رسول الله ـ ﷺ ـ إلى موضع بالبادية قريب من مكة فإذا أرض يابسة حولها رمل فقال رسول الله ـ ﷺ ـ " تخرج الدابة من هذا الموضع ". فإذا فتر في شبر. قال ابن بريدة فحججت بعد ذلك بسنين فأرانا عصا له فإذا هو بعصاى هذه كذا وكذا.
باب طلوع الشمس من مغربها
4206 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا محمد بن فضيل، عن عمارة بن القعقاع، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة، قال سمعت رسول الله ـ ﷺ ـ يقول " لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها فإذا طلعت ورآها الناس آمن من عليها فذلك حين لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل ".
4207 - حدثنا علي بن محمد، حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن أبي حيان التيمي، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير، عن عبد الله بن عمرو، قال قال رسول الله ـ ﷺ ـ " أول الآيات خروجا طلوع الشمس من مغربها وخروج الدابة على الناس ضحى ". قال عبد الله فأيتهما ما خرجت قبل الأخرى فالأخرى منها قريب. قال عبد الله ولا أظنها إلا طلوع الشمس من مغربها.
4208 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن عاصم، عن زر، عن صفوان بن عسال، قال قال رسول الله ـ ﷺ ـ " إن من قبل مغرب الشمس بابا مفتوحا عرضه سبعون سنة فلا يزال ذلك الباب مفتوحا للتوبة حتى تطلع الشمس من نحوه فإذا طلعت من نحوه لم ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا ".
===========
كتاب الفتن (الحديث 4209 - 4238)
باب فتنة الدجال وخروج عيسى ابن مريم وخروج يأجوج ومأجوج
4209 - حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، وعلي بن محمد، قالا حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن شقيق، عن حذيفة، قال قال رسول الله ـ ﷺ ـ " الدجال أعور عين اليسرى جفال الشعر معه جنة ونار فناره جنة وجنته نار ".
4210 - حدثنا نصر بن علي الجهضمي، ومحمد بن بشار، ومحمد بن المثنى، قالوا حدثنا روح بن عبادة، حدثنا سعيد بن أبي عروبة، عن أبي التياح، عن المغيرة بن سبيع، عن عمرو بن حريث، عن أبي بكر الصديق، قال حدثنا رسول الله ـ ﷺ ـ " أن الدجال يخرج من أرض بالمشرق يقال لها خراسان يتبعه أقوام كأن وجوههم المجان المطرقة ".
4211 - حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، وعلي بن محمد، قالا حدثنا وكيع، حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن المغيرة بن شعبة، قال ما سأل أحد النبي ـ ﷺ ـ عن الدجال أكثر مما سألته - وقال ابن نمير أشد سؤالا مني - فقال لي " ما تسأل عنه ". قلت إنهم يقولون إن معه الطعام والشراب قال " هو أهون على الله من ذلك ".
4212 - حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، حدثنا أبي، حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن مجالد، عن الشعبي، عن فاطمة بنت قيس، قالت صلى رسول الله ـ ﷺ ـ ذات يوم وصعد المنبر وكان لا يصعد عليه قبل ذلك إلا يوم الجمعة فاشتد ذلك على الناس فمن بين قائم وجالس فأشار إليهم بيده أن اقعدوا " فإني والله ما قمت مقامي هذا لأمر ينفعكم لرغبة ولا لرهبة ولكن تميما الداري أتاني فأخبرني خبرا منعني القيلولة من الفرح وقرة العين فأحببت أن أنشر عليكم فرح نبيكم ألا إن ابن عم لتميم الداري أخبرني أن الريح ألجأتهم إلى جزيرة لا يعرفونها فقعدوا في قوارب السفينة فخرجوا فيها فإذا هم بشىء أهدب أسود قالوا له ما أنت قال أنا الجساسة. قالوا أخبرينا. قالت ما أنا بمخبرتكم شيئا ولا سائلتكم ولكن هذا الدير قد رمقتموه فأتوه فإن فيه رجلا بالأشواق إلى أن تخبروه ويخبركم فأتوه فدخلوا عليه فإذا هم بشيخ موثق شديد الوثاق يظهر الحزن شديد التشكي فقال لهم من أين قالوا من الشام. قال ما فعلت العرب قالوا نحن قوم من العرب عم تسأل قال ما فعل هذا الرجل الذي خرج فيكم قالوا خيرا ناوى قوما فأظهره الله عليهم فأمرهم اليوم جميع إلههم واحد ودينهم واحد قال ما فعلت عين زغر قالوا خيرا يسقون منها زروعهم ويستقون منها لسقيهم قال فما فعل نخل بين عمان وبيسان قالوا يطعم ثمره كل عام. قال فما فعلت بحيرة الطبرية قالوا تدفق جنباتها من كثرة الماء. قال فزفر ثلاث زفرات ثم قال لو انفلت من وثاقي هذا لم أدع أرضا إلا وطئتها برجلى هاتين إلا طيبة ليس لي عليها سبيل ". قال النبي ـ ﷺ ـ " إلى هذا ينتهي فرحي هذه طيبة والذي نفسي بيده ما فيها طريق ضيق ولا واسع ولا سهل ولا جبل إلا وعليه ملك شاهر سيفه إلى يوم القيامة ".
4213 - حدثنا هشام بن عمار، حدثنا يحيى بن حمزة، حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، حدثني عبد الرحمن بن جبير بن نفير، حدثني أبي أنه، سمع النواس بن سمعان الكلابي، يقول ذكر رسول الله ـ ﷺ ـ الدجال الغداة فخفض فيه ورفع حتى ظننا أنه في طائفة النخل فلما رحنا إلى رسول الله ـ ﷺ ـ عرف ذلك فينا فقال " ما شأنكم ". فقلنا يا رسول الله ذكرت الدجال الغداة فخفضت فيه ثم رفعت حتى ظننا أنه في طائفة النخل. قال " غير الدجال أخوفني عليكم إن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجه دونكم وإن يخرج ولست فيكم فامرؤ حجيج نفسه والله خليفتي على كل مسلم إنه شاب قطط عينه قائمة كأني أشبهه بعبد العزى بن قطن فمن رآه منكم فليقرأ عليه فواتح سورة الكهف إنه يخرج من خلة بين الشام والعراق فعاث يمينا وعاث شمالا يا عباد الله اثبتوا ". قلنا يا رسول الله وما لبثه في الأرض قال " أربعون يوما يوم كسنة ويوم كشهر ويوم كجمعة وسائر أيامه كأيامكم ". قلنا يا رسول الله فذلك اليوم الذي كسنة تكفينا فيه صلاة يوم قال " فاقدروا له قدرا ". قال قلنا فما إسراعه في الأرض قال " كالغيث اشتد به الريح ". قال " فيأتي القوم فيدعوهم فيستجيبون له ويؤمنون به فيأمر السماء أن تمطر فتمطر ويأمر الأرض أن تنبت فتنبت وتروح عليهم سارحتهم أطول ما كانت ذرى وأسبغه ضروعا وأمده خواصر ثم يأتي القوم فيدعوهم فيردون عليه قوله فينصرف عنهم فيصبحون ممحلين ما بأيديهم شىء ثم يمر بالخربة فيقول لها أخرجي كنوزك فينطلق فتتبعه كنوزها كيعاسيب النحل ثم يدعو رجلا ممتلئا شبابا فيضربه بالسيف ضربة فيقطعه جزلتين رمية الغرض ثم يدعوه فيقبل يتهلل وجهه يضحك فبينما هم كذلك إذ بعث الله عيسى ابن مريم فينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق بين مهرودتين واضعا كفيه على أجنحة ملكين إذا طأطأ رأسه قطر وإذا رفعه ينحدر منه جمان كاللؤلؤ ولا يحل لكافر أن يجد ريح نفسه إلا مات ونفسه ينتهي حيث ينتهي طرفه فينطلق حتى يدركه عند باب لد فيقتله ثم يأتي نبي الله عيسى قوما قد عصمهم الله فيمسح وجوههم ويحدثهم بدرجاتهم في الجنة فبينما هم كذلك إذ أوحى الله إليه يا عيسى إني قد أخرجت عبادا لي لا يدان لأحد بقتالهم وأحرز عبادي إلى الطور. ويبعث الله يأجوج ومأجوج وهم كما قال الله من كل حدب ينسلون فيمر أوائلهم على بحيرة الطبرية فيشربون ما فيها ثم يمر آخرهم فيقولون لقد كان في هذا ماء مرة ويحضر نبي الله عيسى وأصحابه حتى يكون رأس الثور لأحدهم خيرا من مائة دينار لأحدكم اليوم فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه إلى الله فيرسل الله عليهم النغف في رقابهم فيصبحون فرسى كموت نفس واحدة. ويهبط نبي الله عيسى وأصحابه فلا يجدون موضع شبر إلا قد ملأه زهمهم ونتنهم ودماؤهم فيرغبون إلى الله سبحانه فيرسل عليهم طيرا كأعناق البخت فتحملهم فتطرحهم حيث شاء الله ثم يرسل الله عليهم مطرا لا يكن منه بيت مدر ولا وبر فيغسله حتى يتركه كالزلقة ثم يقال للأرض أنبتي ثمرتك وردي بركتك فيومئذ تأكل العصابة من الرمانة فتشبعهم ويستظلون بقحفها ويبارك الله في الرسل حتى إن اللقحة من الإبل تكفي الفئام من الناس واللقحة من البقر تكفي القبيلة واللقحة من الغنم تكفي الفخذ. فبينما هم كذلك إذ بعث الله عليهم ريحا طيبة فتأخذ تحت آباطهم فتقبض روح كل مسلم ويبقى سائر الناس يتهارجون كما تتهارج الحمر فعليهم تقوم الساعة ".
4214 - حدثنا هشام بن عمار، حدثنا يحيى بن حمزة، حدثنا ابن جابر، عن يحيى بن جابر الطائي، حدثني عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، أنه سمع النواس بن سمعان، يقول قال رسول الله ـ ﷺ ـ " سيوقد المسلمون من قسي يأجوج ومأجوج ونشابهم وأترستهم سبع سنين ".
4215 - حدثنا علي بن محمد، حدثنا عبد الرحمن المحاربي، عن إسماعيل بن رافع أبي رافع، عن أبي زرعة السيباني، يحيى بن أبي عمرو عن أبي أمامة الباهلي، قال خطبنا رسول الله ـ ﷺ ـ فكان أكثر خطبته حديثا حدثناه عن الدجال وحذرناه فكان من قوله أن قال " إنه لم تكن فتنة في الأرض منذ ذرأ الله ذرية آدم أعظم من فتنة الدجال وإن الله لم يبعث نبيا إلا حذر أمته الدجال وأنا آخر الأنبياء وأنتم آخر الأمم وهو خارج فيكم لا محالة وإن يخرج وأنا بين ظهرانيكم فأنا حجيج لكل مسلم وإن يخرج من بعدي فكل امرئ حجيج نفسه والله خليفتي على كل مسلم وإنه يخرج من خلة بين الشام والعراق فيعيث يمينا ويعيث شمالا. يا عباد الله أيها الناس فاثبتوا فإني سأصفه لكم صفة لم يصفها إياه نبي قبلي إنه يبدأ فيقول أنا نبي ولا نبي بعدي ثم يثني فيقول أنا ربكم. ولا ترون ربكم حتى تموتوا وإنه أعور وإن ربكم ليس بأعور وإنه مكتوب بين عينيه كافر يقرؤه كل مؤمن كاتب أو غير كاتب وإن من فتنته أن معه جنة ونارا فناره جنة وجنته نار فمن ابتلي بناره فليستغث بالله وليقرأ فواتح الكهف فتكون عليه بردا وسلاما كما كانت النار على إبراهيم وإن من فتنته أن يقول لأعرابي أرأيت إن بعثت لك أباك وأمك أتشهد أني ربك فيقول نعم. فيتمثل له شيطانان في صورة أبيه وأمه فيقولان يا بنى اتبعه فإنه ربك. وإن من فتنته أن يسلط على نفس واحدة فيقتلها وينشرها بالمنشار حتى يلقى شقتين ثم يقول انظروا إلى عبدي هذا فإني أبعثه الآن ثم يزعم أن له ربا غيري. فيبعثه الله ويقول له الخبيث من ربك فيقول ربي الله وأنت عدو الله أنت الدجال والله ما كنت بعد أشد بصيرة بك مني اليوم ". قال أبو الحسن الطنافسي فحدثنا المحاربي حدثنا عبيد الله بن الوليد الوصافي عن عطية عن أبي سعيد قال قال رسول الله ـ ﷺ ـ " ذلك الرجل أرفع أمتي درجة في الجنة ". قال قال أبو سعيد والله ما كنا نرى ذلك الرجل إلا عمر بن الخطاب حتى مضى لسبيله. قال المحاربي ثم رجعنا إلى حديث أبي رافع قال " وإن من فتنته أن يأمر السماء أن تمطر فتمطر ويأمر الأرض أن تنبت فتنبت وإن من فتنته أن يمر بالحى فيكذبونه فلا تبقى لهم سائمة إلا هلكت وإن من فتنته أن يمر بالحى فيصدقونه فيأمر السماء أن تمطر فتمطر ويأمر الأرض أن تنبت فتنبت حتى تروح مواشيهم من يومهم ذلك أسمن ما كانت وأعظمه وأمده خواصر وأدره ضروعا وإنه لا يبقى شىء من الأرض إلا وطئه وظهر عليه إلا مكة والمدينة لا يأتيهما من نقب من نقابهما إلا لقيته الملائكة بالسيوف صلتة حتى ينزل عند الظريب الأحمر عند منقطع السبخة فترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات فلا يبقى منافق ولا منافقة إلا خرج إليه فتنفي الخبث منها كما ينفي الكير خبث الحديد ويدعى ذلك اليوم يوم الخلاص ". فقالت أم شريك بنت أبي العكر يا رسول الله فأين العرب يومئذ قال " هم يومئذ قليل وجلهم ببيت المقدس وإمامهم رجل صالح فبينما إمامهم قد تقدم يصلي بهم الصبح إذ نزل عليهم عيسى ابن مريم الصبح فرجع ذلك الإمام ينكص يمشي القهقرى ليتقدم عيسى يصلي بالناس فيضع عيسى يده بين كتفيه ثم يقول له تقدم فصل فإنها لك أقيمت. فيصلي بهم إمامهم فإذا انصرف قال عيسى عليه السلام افتحوا الباب. فيفتح ووراءه الدجال معه سبعون ألف يهودي كلهم ذو سيف محلى وساج فإذا نظر إليه الدجال ذاب كما يذوب الملح في الماء وينطلق هاربا ويقول عيسى عليه السلام إن لي فيك ضربة لن تسبقني بها. فيدركه عند باب اللد الشرقي فيقتله فيهزم الله اليهود فلا يبقى شىء مما خلق الله يتوارى به يهودي إلا أنطق الله ذلك الشىء لا حجر ولا شجر ولا حائط ولا دابة - إلا الغرقدة فإنها من شجرهم لا تنطق - إلا قال يا عبد الله المسلم هذا يهودي فتعال اقتله ". قال رسول الله ـ ﷺ ـ " وإن أيامه أربعون سنة السنة كنصف السنة والسنة كالشهر والشهر كالجمعة وآخر أيامه كالشررة يصبح أحدكم على باب المدينة فلا يبلغ بابها الآخر حتى يمسي ". فقيل له يا رسول الله كيف نصلي في تلك الأيام القصار قال " تقدرون فيها الصلاة كما تقدرونها في هذه الأيام الطوال ثم صلوا ". قال رسول الله ـ ﷺ ـ " فيكون عيسى ابن مريم عليه السلام في أمتي حكما عدلا وإماما مقسطا يدق الصليب ويذبح الخنزير ويضع الجزية ويترك الصدقة فلا يسعى على شاة ولا بعير وترفع الشحناء والتباغض وتنزع حمة كل ذات حمة حتى يدخل الوليد يده في في الحية فلا تضره وتفر الوليدة الأسد فلا يضرها ويكون الذئب في الغنم كأنه كلبها وتملأ الأرض من السلم كما يملأ الإناء من الماء وتكون الكلمة واحدة فلا يعبد إلا الله وتضع الحرب أوزارها وتسلب قريش ملكها وتكون الأرض كفاثور الفضة تنبت نباتها بعهد آدم حتى يجتمع النفر على القطف من العنب فيشبعهم ويجتمع النفر على الرمانة فتشبعهم ويكون الثور بكذا وكذا من المال وتكون الفرس بالدريهمات ". قالوا يا رسول الله وما يرخص الفرس قال " لا تركب لحرب أبدا ". قيل له فما يغلي الثور قال " تحرث الأرض كلها وإن قبل خروج الدجال ثلاث سنوات شداد يصيب الناس فيها جوع شديد يأمر الله السماء في السنة الأولى أن تحبس ثلث مطرها ويأمر الأرض فتحبس ثلث نباتها ثم يأمر السماء في السنة الثانية فتحبس ثلثى مطرها ويأمر الأرض فتحبس ثلثى نباتها ثم يأمر الله السماء في السنة الثالثة فتحبس مطرها كله فلا تقطر قطرة ويأمر الأرض فتحبس نباتها كله فلا تنبت خضراء فلا تبقى ذات ظلف إلا هلكت إلا ما شاء الله ". قيل فما يعيش الناس في ذلك الزمان قال " التهليل والتكبير والتسبيح والتحميد ويجرى ذلك عليهم مجرى الطعام ". قال أبو عبد الله سمعت أبا الحسن الطنافسي يقول سمعت عبد الرحمن المحاربي يقول ينبغي أن يدفع هذا الحديث إلى المؤدب حتى يعلمه الصبيان في الكتاب.
4216 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، عن النبي ـ ﷺ ـ قال " لا تقوم الساعة حتى ينزل عيسى ابن مريم حكما مقسطا وإماما عدلا فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويفيض المال حتى لا يقبله أحد ".
4217 - حدثنا أبو كريب، حدثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، حدثني عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود بن لبيد، عن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله ـ ﷺ ـ قال " تفتح يأجوج ومأجوج فيخرجون كما قال الله تعالى {وهم من كل حدب ينسلون} فيعمون الأرض وينحاز منهم المسلمون حتى تصير بقية المسلمين في مدائنهم وحصونهم ويضمون إليهم مواشيهم حتى أنهم ليمرون بالنهر فيشربونه حتى ما يذرون فيه شيئا فيمر آخرهم على أثرهم فيقول قائلهم لقد كان بهذا المكان مرة ماء ويظهرون على الأرض فيقول قائلهم هؤلاء أهل الأرض قد فرغنا منهم ولننازلن أهل السماء حتى إن أحدهم ليهز حربته إلى السماء فترجع مخضبة بالدم فيقولون قد قتلنا أهل السماء. فبينما هم كذلك إذ بعث الله دواب كنغف الجراد فتأخذ بأعناقهم فيموتون موت الجراد يركب بعضهم بعضا فيصبح المسلمون لا يسمعون لهم حسا فيقولون من رجل يشري نفسه وينظر ما فعلوا فينزل منهم رجل قد وطن نفسه على أن يقتلوه فيجدهم موتى فيناديهم ألا أبشروا فقد هلك عدوكم. فيخرج الناس ويخلون سبيل مواشيهم فما يكون لهم رعى إلا لحومهم فتشكر عليها كأحسن ما شكرت من نبات أصابته قط ".
4218 - حدثنا أزهر بن مروان، حدثنا عبد الأعلى، حدثنا سعيد، عن قتادة، قال حدثنا أبو رافع، عن أبي هريرة، قال قال رسول الله ـ ﷺ ـ " إن يأجوج ومأجوج يحفرون كل يوم حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس قال الذي عليهم ارجعوا فسنحفره غدا. فيعيده الله أشد ما كان حتى إذا بلغت مدتهم وأراد الله أن يبعثهم على الناس حفروا حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس قال الذي عليهم ارجعوا فستحفرونه غدا إن شاء الله تعالى واستثنوا فيعودون إليه وهو كهيئته حين تركوه فيحفرونه ويخرجون على الناس فينشفون الماء ويتحصن الناس منهم في حصونهم فيرمون بسهامهم إلى السماء فترجع عليها الدم الذي اجفظ فيقولون قهرنا أهل الأرض وعلونا أهل السماء فيبعث الله نغفا في أقفائهم فيقتلهم بها ". قال رسول الله ـ ﷺ ـ " والذي نفسي بيده إن دواب الأرض لتسمن وتشكر شكرا من لحومهم ".
4219 - حدثنا محمد بن بشار، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا العوام بن حوشب، حدثني جبلة بن سحيم، عن مؤثر بن عفازة، عن عبد الله بن مسعود، قال لما كان ليلة أسري برسول الله ـ ﷺ ـ لقي إبراهيم وموسى وعيسى فتذاكروا الساعة فبدءوا بإبراهيم فسألوه عنها فلم يكن عنده منها علم ثم سألوا موسى فلم يكن عنده منها علم فرد الحديث إلى عيسى ابن مريم فقال قد عهد إلى فيما دون وجبتها فأما وجبتها فلا يعلمها إلا الله. فذكر خروج الدجال قال فأنزل فأقتله فيرجع الناس إلى بلادهم فيستقبلهم يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون فلا يمرون بماء إلا شربوه ولا بشىء إلا أفسدوه فيجأرون إلى الله فأدعو الله أن يميتهم فتنتن الأرض من ريحهم فيجأرون إلى الله فأدعو الله فيرسل السماء بالماء فيحملهم فيلقيهم في البحر ثم تنسف الجبال وتمد الأرض مد الأديم فعهد إلى متى كان ذلك كانت الساعة من الناس كالحامل التي لا يدري أهلها متى تفجؤهم بولادتها. قال العوام ووجد تصديق ذلك في كتاب الله تعالى {حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون}.
باب خروج المهدي
4220 - حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا معاوية بن هشام، حدثنا علي بن صالح، عن يزيد بن أبي زياد، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، قال بينما نحن عند رسول الله ـ ﷺ ـ إذ أقبل فتية من بني هاشم فلما رآهم النبي ـ ﷺ ـ اغرورقت عيناه وتغير لونه قال فقلت ما نزال نرى في وجهك شيئا نكرهه. فقال " إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا وإن أهل بيتي سيلقون بعدي بلاء وتشريدا وتطريدا حتى يأتي قوم من قبل المشرق معهم رايات سود فيسألون الخير فلا يعطونه فيقاتلون فينصرون فيعطون ما سألوا فلا يقبلونه حتى يدفعوها إلى رجل من أهل بيتي فيملؤها قسطا كما ملؤوها جورا فمن أدرك ذلك منكم فليأتهم ولو حبوا على الثلج ".
4221 - حدثنا نصر بن علي الجهضمي، حدثنا محمد بن مروان العقيلي، حدثنا عمارة بن أبي حفصة، عن زيد العمي، عن أبي صديق الناجي، عن أبي سعيد الخدري، أن النبي ـ ﷺ ـ قال " يكون في أمتي المهدي إن قصر فسبع وإلا فتسع فتنعم فيه أمتي نعمة لم ينعموا مثلها قط تؤتى أكلها ولا تدخر منهم شيئا والمال يومئذ كدوس فيقوم الرجل فيقول يا مهدي أعطني فيقول خذ ".
4222 - حدثنا محمد بن يحيى، وأحمد بن يوسف، قالا حدثنا عبد الرزاق، عن سفيان الثوري، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء الرحبي، عن ثوبان، قال قال رسول الله ـ ﷺ ـ " يقتتل عند كنزكم ثلاثة كلهم ابن خليفة ثم لا يصير إلى واحد منهم ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق فيقتلونكم قتلا لم يقتله قوم ". ثم ذكر شيئا لا أحفظه فقال " فإذا رأيتموه فبايعوه ولو حبوا على الثلج فإنه خليفة الله المهدي ".
4223 - حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا أبو داود الحفري، حدثنا ياسين، عن إبراهيم بن محمد ابن الحنفية، عن أبيه، عن علي، قال قال رسول الله ـ ﷺ ـ " المهدي منا أهل البيت يصلحه الله في ليلة ".
4224 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا أحمد بن عبد الملك، حدثنا أبو المليح الرقي، عن زياد بن بيان، عن علي بن نفيل، عن سعيد بن المسيب، قال كنا عند أم سلمة فتذاكرنا المهدي فقالت سمعت رسول الله ـ ﷺ ـ يقول " المهدي من ولد فاطمة ".
4225 - حدثنا هدية بن عبد الوهاب، حدثنا سعد بن عبد الحميد بن جعفر، عن علي بن زياد اليمامي، عن عكرمة بن عمار، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك، قال سمعت رسول الله ـ ﷺ ـ يقول " نحن ولد عبد المطلب سادة أهل الجنة أنا وحمزة وعلي وجعفر والحسن والحسين والمهدي ".
4226 - حدثنا حرملة بن يحيى المصري، وإبراهيم بن سعيد الجوهري، قالا حدثنا أبو صالح عبد الغفار بن داود الحراني، حدثنا ابن لهيعة، عن أبي زرعة، عمرو بن جابر الحضرمي عن عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي، قال قال رسول الله ـ ﷺ ـ " يخرج ناس من المشرق فيوطئون للمهدي ". يعني سلطانه.
باب الملاحم
4227 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عيسى بن يونس، عن الأوزاعي، عن حسان بن عطية، قال مال مكحول وابن أبي زكريا إلى خالد بن معدان وملت معهما فحدثنا عن جبير بن نفير، قال قال لي جبير انطلق بنا إلى ذي مخمر - وكان رجلا من أصحاب النبي ـ ﷺ ـ - فانطلقت معهما فسأله عن الهدنة فقال سمعت النبي ـ ﷺ ـ يقول " ستصالحكم الروم صلحا آمنا ثم تغزون أنتم وهم عدوا فتنصرون وتغنمون وتسلمون ثم تنصرفون حتى تنزلوا بمرج ذي تلول فيرفع رجل من أهل الصليب الصليب فيقول غلب الصليب. فيغضب رجل من المسلمين فيقوم إليه فيدقه فعند ذلك تغدر الروم ويجتمعون للملحمة ".
4228 - حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا الأوزاعي، عن حسان بن عطية، بإسناده نحوه وزاد فيه فيجتمعون للملحمة فيأتون حينئذ تحت ثمانين غاية تحت كل غاية اثنا عشر ألفا.
4229 - حدثنا هشام بن عمار، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا عثمان بن أبي العاتكة، عن سليمان بن حبيب المحاربي، عن أبي هريرة، قال قال رسول الله ـ ﷺ ـ " إذا وقعت الملاحم بعث الله بعثا من الموالي هم أكرم العرب فرسا وأجوده سلاحا يؤيد الله بهم الدين ".
4230 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا الحسين بن علي، عن زائدة، عن عبد الملك بن عمير، عن جابر بن سمرة، عن نافع بن عتبة بن أبي وقاص، عن النبي ـ ﷺ ـ قال " ستقاتلون جزيرة العرب فيفتحها الله ثم تقاتلون الروم فيفتحها الله ثم تقاتلون الدجال فيفتحها الله ". قال جابر فما يخرج الدجال حتى تفتح الروم.
4231 - حدثنا هشام بن عمار، حدثنا الوليد بن مسلم، وإسماعيل بن عياش، قالا حدثنا أبو بكر بن أبي مريم، عن الوليد بن سفيان بن أبي مريم، عن يزيد بن قطيب السكوني، - وقال الوليد يزيد بن قطبة - عن أبي بحرية، عن معاذ بن جبل، عن النبي ـ ﷺ ـ قال " الملحمة الكبرى وفتح القسطنطينية وخروج الدجال في سبعة أشهر ".
4232 - حدثنا سويد بن سعيد، حدثنا بقية، عن بحير بن سعد، عن خالد بن أبي بلال، عن عبد الله بن بسر، قال قال رسول الله ـ ﷺ ـ " بين الملحمة وفتح المدينة ست سنين ويخرج الدجال في السابعة ".
4233 - حدثنا علي بن ميمون الرقي، حدثنا أبو يعقوب الحنيني، عن كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف، عن أبيه، عن جده، قال قال رسول الله ـ ﷺ ـ " لا تقوم الساعة حتى تكون أدنى مسالح المسلمين ببولاء ". ثم قال ـ ﷺ ـ " يا علي يا علي يا علي ". قال بأبي وأمي. قال " إنكم ستقاتلون بني الأصفر ويقاتلهم الذين من بعدكم حتى تخرج إليهم روقة الإسلام أهل الحجاز الذين لا يخافون في الله لومة لائم فيفتتحون القسطنطينية بالتسبيح والتكبير فيصيبون غنائم لم يصيبوا مثلها حتى يقتسموا بالأترسة ويأتي آت فيقول إن المسيح قد خرج في بلادكم ألا وهي كذبة فالآخذ نادم والتارك نادم ".
4234 - حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا عبد الله بن العلاء، حدثني بسر بن عبيد الله، حدثني أبو إدريس الخولاني، حدثني عوف بن مالك الأشجعي، قال قال رسول الله ـ ﷺ ـ " تكون بينكم وبين بني الأصفر هدنة فيغدرون بكم فيسيرون إليكم في ثمانين غاية تحت كل غاية اثنا عشر ألفا ".
باب الترك
4235 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، يبلغ به النبي ـ ﷺ ـ قال " لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما نعالهم الشعر ولا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما صغار الأعين ".
4236 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا سفيان بن عيينة، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال قال رسول الله ـ ﷺ ـ " لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما صغار الأعين ذلف الأنوف كأن وجوههم المجان المطرقة ولا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما نعالهم الشعر ".
4237 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا أسود بن عامر، حدثنا جرير بن حازم، حدثنا الحسن، عن عمرو بن تغلب، قال سمعت النبي ـ ﷺ ـ يقول " إن من أشراط الساعة أن تقاتلوا قوما عراض الوجوه كأن وجوههم المجان المطرقة وإن من أشراط الساعة أن تقاتلوا قوما ينتعلون الشعر ".
4238 - حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا عمار بن محمد، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد الخدري، قال قال رسول الله ـ ﷺ ـ " لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما صغار الأعين عراض الوجوه كأن أعينهم حدق الجراد كأن وجوههم المجان المطرقة ينتعلون الشعر ويتخذون الدرق يربطون خيلهم بالنخل ".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق